تنفذ وزارة التربية والتعليم في العام الدراسي المقبل مشروعاً ضخماً لتدريب المعلمين والمعلمات الجدد قبل إسناد عمليات التدريس لهم، إذ تستهدف الوزارة 15 ألف معلم ومعلمة بالتدريب في السنة الأولى، وتتنافس عدة جامعات وبيوت خبرة عالمية على مشروع التدريب الجديد الذي سيسند للأفضل وفقا للمعايير التي تتماشى مع مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم في كافة المراحل، وسيتم تنفيذ المشروع حسب المتطلبات المتطلبات الإجتماعية والثقافية للمملكة. واشار مصدر مسؤول ان المشروع يهدف إلى تطوير مهارات المعلمين والمعلمات والتأكد من أن المعلمين الجدد تبدأ حياتهم بطريقة مهنية وإيجابية، وتفهم مسؤولياتهم المهنية والتعليمية في سياق نظام التعليم بالمملكة وتطوير المهارات ومعرفتهم وفهمهم في مجالات التخطيط والتدريس المنهجية، وتقييم وتقديم التغذية الراجعة إلى التلاميذ، ووضع ثقتهم في التقييم والتأمل في الممارسة المهنية في المدرسة وفهم الغرض ومضمون المعايير للمعلم الجديد، واكتساب المهارات المهنية والتفاهم حول نهج أفضل الممارسات في مجال التعلم والتعليم و التي ينبغي تطبيقها في ممارساتهم. واشترطت الوزارة على الجامعات وبيوت الخبرة التي ستسند اليها مهمة تطوير المعلمين والمعلمات ان تقوم بتصميم برنامج التدريب على شكل وحدات، بما في ذلك على سبيل المثال التدريب عن طريق الإنترنت بعدد ساعات تصل إلى 70 ساعة دراسة عبر الإنترنت و 5 أيام من الجلسات وجها لوجه، وسوف تكون مسؤولة عن توفير جميع جوانب تصميم البرامج والمحتوى ونظام التقييم. ووضع مواد على الانترنت والتوجيه حول المناهج الدراسية،واستراتيجيات التعليم والتعلم والتقييم والمنهجيات الفصول الدراسية, وإعداد عناصر من هذه المطبوعة والرقمية في شكل مناسب وتعبئتها وتقديمها لدعم البرنامج عناصر تدل على شرط. تصميم وإنتاج برنامج تدريبي للمعلمين الجدد، وتصميم وتنفيذ نظام الطباعة الرقمية، وتقييم الأداء وشهادة المعلمين الجدد ضمن البرنامج,و تطوير وانتاج وطباعة مجموعة التعليم والتعلم والأدلة الموضوع مع أمثلة عملية لتطبيق طرق التدريس الحديثة في عملهم، وتطوير وانتاج مواد تعليمية على الانترنت بما في ذلك التعليم والتعلم والأدلة الموضوع بما في ذلك نص ومحتوى الفيديو والاختبارات وتقدم محادثات فيديو، ووضع إرشادات ونظام الإدارة لتسهيل الإشرافية زيارة المدرسة لجميع المعلمين الجدد، وترتيب وتقديم الحدث الوطني خلال الفصل الدراسي الثاني من العام القادم. من جهة أخرى قررت وزارة التربية والتعليم أيضا استقطاب الجامعات وبيوت الخبرة العالمية من أجل إعداد القادة التربويين حيث يتألف البرنامج الذي طرح في منافسة عامة من 6 وحدات مهمة هي نظام استقطاب واختيار القادة، وتحديد الكفايات القيادية المطلوبة، والتدريب والدعم، ونظام لاصدار الإجازات المهنية المعتمدة والتطوير المهني المستدام، والخطط المستقبلية، وحددت الوزارة الثاني من الشهر القادم كآخر موعد لإستقبال رغبات الجامعات وبيوت الخبرة المتخصصة في هذا المجال.