في المملكة المتحدة (بريطانيا العظمى) يتذكر المخضرمون من الطلاب الملحق الثقافي السابق الأستاذ عبدالله الناصر، الذي يرجع إليه بعض الفضل لا بل وجله بعد الله، ورغم المسؤولية اللامحدودة له في كل من وزارتي التعليم العالي، ووزارة التربية والتعليم في نشر المدارس السعودية في أكبر المدن البريطانية، التي تحتضن جامعاتها أعدادا غفيرة من الطلاب السعوديين وعوائلهم ودعم تلك المدارس ماديا ومعنويا لا بل الحصول على موافقة وزارة التربية والتعليم على استثناء تلك المدارس من تطبيق الجدول الاسبوعي الكامل، بحيث تحصر دراسة المنهج السعودي كاملا خلال الاجازة الاسبوعية للسعوديين وأبناء الجالية العربية الاسلامية أي يومي (السبت والاحد) وذلك طيلة الفصل الدراسي، الذي يمتد إلى 14 أسبوعا على ان يواصل ابناء الطلبة السعوديين دراستهم خلال الاسبوع من (الاثنين الى الجمعة) في المدارس البريطانية إذعانا للقانون البريطاني الذي يفرض على المقيمين بصفة قانونية تشميل ابنائهم في المدارس البريطانية! إن التوجه بالغاء هذه المدارس وإنهاء وجودها يعني حرمان ابناء المبتعثين على اتصال دائم بثقافتهم وربما العمل على تغريبهم قيميا وتشويه إدراكهم، خاصة في حال ابتعاث طويل الامد، والتساؤلات التي تطرح ماذا يفعل المبتعثون الذين لديهم ابناء في سن المدارس هل يا ترى يتركونهم في المملكة لكي لا يفوتهم قطار التعليم العربي! ام يسجلونهم في مدارس الجاليات الاخرى، إن وجود المدارس السعودية كان يعكس وعي المسؤولين وقدامى المبتعثين بأهمية وجود مدارس هكذا في ديار الغربة. وفي مختتم هذا المقال نضع رأي الغالبية من المبتعثين والافكار الجديرة بالدراسة والاهتمام قبل الاقدام على تحجيم المدارس السعودية في بريطانيا او الغائها. ضوء: لاتجادل الأحمق قد يخطئ الناس في التفريق بينكما (هم لم يلغوها لكن اوقفوا الاعتراف بشهادتها وجعلوها يوما واحدا لتدريس اللغة العربية ومواد الدين لكن هذه مقدمة لالغائها. الشيء الذي يقلقنا هو عدم الاعتراف بالشهادة مما جعلنا نقلق على مستقبل ابنائنا فعدم الاعتراف سيجعل العديد من اولياء الامور يوقف إرسال ابنه للمدرسة العربية، ويقول ليش التعب وهي غير معترف بها ويقل العدد وبالتالي تلغى. وسوف يكتفى بمدارس بريطانيا مما يعني ضياع اللغة العربية والدين، مما قد يعرض الابناء لمشاكل عقائدية لا تحمد عقباها. اضافة إلى أنه سيكون هناك فارق في المستوى وتفاوت بين ابناء وبنات المبتعتين وبين نظرائهم بعد عودتهم للسعودية يعني يستفيد المبتعت علما ويخسر اهله واسرته).