دعا وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ إلى التكامل بين الحكومات والمؤسسات والجمعيات الأهلية والخيرية في العمل الدعوي وخصوصا العمل بين الشباب. وقال: لابد أن يكون هناك تكامل بين كل المنظمات الأهلية والجمعيات الدعوية مع المؤسسات الرسمية والعاملة في الحقل الدعوي لتفعيل هذا الدور مؤكدا أنه لا مجال اليوم للانفراد بتقديم الحلول لا من قبل الحكومات العربية والاسلامية ولا من قبل المؤسسات الأهلية.مضيفا أن الحكومات في حاجة الى المؤسسات والمنظمات الخيرية والعكس ايضا، ولابد من اعطاء غطاء رسمي للمؤسسات والمنظمات الاسلامية العاملة في الحقل الخيري لتقوم بدورها، مطالبا بسد الفجوة بين الجانبين، وقال: إن متطلبات الزمن الحالي تقتضي ان تكون هناك جسور للتواصل بين الجانبين، مشيرا الى ان الاعداء يتربصون بالعمل الاسلامي والمنظمات والجمعيات الاسلامية، وقال آل الشيخ: إن الجمعيات الاسلامية والخيرية في حاجة دائمة الى تقييم ومراجعة أعمالها، وتصحيح الاخطاء التي قد تقع فيها واكد الوزير ان التكامل بين العمل الدعوي والخيري الرسمي والشعبي نراه واجبا اليوم، وليس مسوغا ان تتخلف عنه سواء الحكومات او الجمعيات الخيرية . جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد، رئيس الندوة العالمية للشباب الاسلامي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، في حفل افتتاح المؤتمر العالمي الحادي عشر للندوة صباح أمس بالعاصمة الاندونيسية جاكرتا تحت رعاية الرئيس الاندونيسي والذي يستمر ثلاثة أيام بحضور حشد كبير من العلماء والدعاة والمختصين. وقال وزير الشؤون الاسلامية : إن المملكة من قدرِها أنها خادمة للحرمين الشريفين، وهي خدمة تلقائية تقوم بها المملكة على أكمل وجه، لكل من استقبل الحرمين الشريفين قبلة وايمانا، ولكل مسلم متعلق قلبه بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وتبذل في ذلك جميع الامكانات لخدمة ضيوف الرحمن والمعتمرين والزوار. وقال الوزير: إن الحرمين الشريفين رسالة المملكة وقادتها وشعبها، ورسالة العلماء، مؤكدا على مد جسور التواصل التواصل بين المسلمين اينما كانوا وفي أي مكان، مشيرا الى دعم المملكة الى جميع المسلمين، وان هذا واجب تؤديه السعودية وتتفانى فيه لخدمة المسلمين، وقال: ان الناظر اليوم لاوضاع العالم يجد تحديات كثيرة سياسية واقتصادية ومدنية وحضارية، والتي تتطلب منا مواجهتها وايجاد الحلول الناجعة لها، ولا ننبهر بالشرق او الغرب، ولكن لابد ان تكون هذه الحلول منبثقة من اصولنا وثوابتنا وركائز الشريعة، مشيرا الى ان التحديات التي تواجه الشباب سواء في التوظيف او العمل يجب ايجاد حلول لها، مؤكدا على دور المخلصين لايجاد الحلول اللازمة لمشكلات الشباب، وقال: ان الشباب الاسلامي يحتاج الى المزيد من الرعاية والتحصين من تيارات الارهاب والغلو والتكفير التي نالت كثيرا من بلاد المسلمين، وقضت المضاجع والحقت بالدين مفاهيم وتصورات سيئة، وهذا يتطلب المزيد من البرامج لتصيح صورة الدين، ولحماية الامة من التفجير والتكفير وخيانة الامانة، والقول على الله بغير علم. وتعرض الوزير الى موضوع المؤتمر "الشباب والمسؤولية الاجتماعية " مشيرا الى ضرورة تحويل الشباب الى الاعمال الايجابية والمثمرة والنافعة، بعيدا عن النظرة السلبية التي يروّجها البعض عن الشباب، مؤكدا على التكامل بين الحكومات والهيئات والمنظمات في هذا المجال. وقال الوزير: الندوة العالمية بحكم رصدنا لعملها، هي متميزة في برامجها الموجهة الى الشباب، مشيرا الى اهمية العمل الإسلامي الجاد الذي يرسخ العقيدة الإسلامية سلوكا وعقيدة في نفوس المسلمين خاصة فئة الشباب، مضيفا يحق لنا ان نجعل الندوة رائدة في مجال البرامج الشباببية في جميع انحاء العالم، وتربيتهم على الايمان والعمل الصالح والايجابية والفاعلية.