استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصره بجدة ظهر أمس أسرة القتيل حمود بن خالد بن راشد السامي وهم والده خالد بن راشد بن فهيد السامي وعمه فهيد بن راشد بن فهيد السامي وعودة بن سليمان بن عودة البراهيم الذين أعلنوا أمام المليك تنازلهم عن القاتل محمد بن فارس بن عساف العتيبي الذي قتل ابنهم حمود بن خالد رحمه الله. كما استقبل أسرة القتيل أحمد إبراهيم محمد ( أثيوبي الجنسية ) وهم شقيقاه محمد وعبدالقادر إبراهيم محمد وعمه محمد عمر إسماعيل الذين أعلنوا تنازلهم عن القاتل قاسم بن محمد بن مفرح المشيخي ( سعودي الجنسية ) الذي قتل ابنهم أحمد ابراهيم محمد. و أعرب أبناء الأسرتين عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين على استقباله لهم وعلى حرصه واهتمامه على إصلاح ذات البين وتحقيق التسامح والعفو بين الناس جميعاً. وألقى خالد بن راشد بن فهيد السامي كلمة بين يدي خادم الحرمين الشريفين أعرب فيها عن شكر وتقدير أسرة السامي من شمّر للملك المفدى على استقباله لهم مؤكداً أن تنازلهم عن قاتل ابنهم كان لوجه الله تعالى وقال : إن تنازلنا عن قاتل ابننا كان لوجه لله تعالى ثم لمقامكم الكريم وذلك امتداداً لتوجيهاتكم السامية الكريمة التي تحضّ على التسامح والعفو امتثالاً لقوله تعالى ( فمن عفا وأصلح فأجره على الله ). وثمّن في كلمته جهود صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل الذي يشاطر أبناء المنطقة أفراحهم وأتراحهم سائلاً الله أن يمدّ في عمر خادم الحرمين الشريفين ويديم على الجميع نعمة الأمن والأمان.وقد أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله عن عزائه ومواساته للأسرتين داعيا الله أن يثيب الجميع خير الجزاء عن تنازلهم عن قاتلي ابنيهما لوجه الله تعالى. وأكد أن العفو والتسامح من سمات المسلمين التي يحث عليها الدين الحنيف سائلا الله تعالى أن يتغمد القتيلين برحمته ويسكنهما فسيح جنته. من جهة أخرى استقبل خادم الحرمين قائد القيادة الوسطى الأمريكية الفريق أول جيمس ماتيس والوفد المرافق له. ونقل المسؤول الأمريكي لخادم الحرمين الشريفين خلال الاستقبال تحيات وتقدير الرئيس باراك أوباما رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية فيما أوكل إليه الملك المفدى نقل تحياته وتقديره لفخامته. كما جرى خلال الاستقبال استعراض عدد من الموضوعات التي تهم البلدين الصديقين.