أكد السينمائي ممدوح سالم بأن سوق عكاظ حدث تاريخي يجمع بين أصالة الماضي وحداثة الحاضر ويعيشه الجيل الحالي بواقع ملموس، خاصةً من خلال ما يُعرض في جادة عكاظ من خلال تجسيد بعض الشخصيات التاريخية والتي كنا نقرأ ونسمع عنها كثيراً، واستطاع سوق عكاظ تجسيد هذا الواقع، ويأتي على رأس هذا الواقع الملموس مسرحية “طرفة بن العبد” التي استطاع المخرج أن يخلق منها حالة مسرحية راقية وسنوغرافيا بصرية مبدعة وأضاف عليها لمسات استعراضية ودمج بين المسرح التاريخي والعمل المسرحي الفنتازي، وكان اختيار الممثلين اختياراً موافقاً استطاعوا أن يجسّدوا الأدوار بطريقة احترافية. وبيّن ممدوح أن مشاركته في سوق عكاظ تأتي بتقديمه ثمانية أفلام قصيرة في حفل الافتتاح، منها سبعة أفلام سير ذاتية للفائزين السبعة بجائزة سوق عكاظ، وتحدث الفيلم الثامن عن سوق عكاظ ومشروعه الحديث الذي وضع حجر أساسه سمو أمير منطقة مكةالمكرمة في حفل الافتتاح، مبيّناً أن دور السينما التسجيلية في رصد وتوثيق الحراك الثقافي والتاريخي دوراً هاما يوثّق للتاريخ. الجدير ذكره أن سالم استخدم أسلوباً يدمج عراقه الماضي والتقنية الحديثة ليبرز دور السوق في التاريخ الجاهلي والإسلامي وإحيائه من جديد في العهد السعودي، وكذلك تسليط الضوء على الفائزين بطريقة حديثة تتناسب مع حجم المهرجان ومكانته، وهي الطرق التي يتم استخدامها في المهرجانات العالمية. وتمنى المخرج ممدوح سالم أن يكون للسينما دور أكبر في دورات سوق عكاظ المقبلة.