أثنى وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر بالاهتمام الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بالسوق، وقال الجاسر في حوار ل “المدينة”: لقد تحدث الأمير خالد في أكثر من مناسبة وكان آخرها لقاؤه بالمثقفين في الطائف حيث طالب كل مثقف من داخل وخارج المملكة بتقديم أي اقتراحات أو آراء من شأنها تطوير السوق لأنه إرث ثقافي بالنسبة للمملكة واحياؤه في غاية الأهمية والقفزات التي مر بها السوق في ثلاث سنوات تبشّر بالخير وأتوقع أن الدورة الخامسة ستكون أفضل. وأضاف الجاسر: الجهات الحكومية كان لها دور كبير وعلى رأسها جهود صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة المتميزة والدؤوبة من أجل الارتقاء بالثقافة، وكذلك وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة والإعلام وجامعة الطائف وأمانة الطائف ومحافظة الطائف. وعن دور وزارة الثقافة والإعلام قال: الوزارة كان لها دور منذ بداية الاجتماعات التحضيرية والأندية الأدبية بمكةوجدةوالطائف لها مشاركات فاعلة في السوق بالإضافة إلى المركز الإعلامي الذي يقدم خدمات للإعلاميين ويزوره ويستفيد منه أكثر من 50 إعلاميا بشكل يومي ولدينا مركز آخر لتوزيع الكتب لكل زوار السوق. وأضاف الدكتور الجاسر: تفاجأت أن هناك حضورا كبيرا من الأجانب بالإضافة إلى أعداد هائلة من العائلات وهذا يعكس واقع سوق عكاظ قبل 200 سنة والحمدلله أن هناك مسابقات متميزة تقام والسوق في ازدياد في عدد المشاركين فهو سوق تجارة وسوق معلقات وشعر وثقافة، وهذا العام شهد السوق تطورا كبيرا وزيادة في عدد فعالياته وأتوقع أن نرى المزيد من التنوع والتطوير في العام المقبل وأتمنى للجنة المنظمة التوفيق والنجاح ومن تقدم إلى آخر. وعن التغطية الإعلامية علق الدكتور الجاسر بقوله: القناة الثقافية تبث فعاليات السوق على مدى اليوم من خلال البث المباشر في الفندق والمواقع الأخرى الموجودة في السوق والقناة الثقافية لها دور كبير في نقل الحدث بشكل ممتاز ورائع ولديها حوالى 60 شخصا بالإضافة إلى سيارات النقل المتواجدة في السوق وأما القناة الاخبارية فهي متواجدة وتقدم تقارير جيدة بالإضافة إلى ما تعرضه القناة السعودية الأولى وبالإضافة إلى الصحافة السعودية الحاضرة بشكل جيد. وعن اقامة سوق عكاظ خلال أيام الدراسة على عكس السنوات الماضية التي كان يقام خلال الإجازة ومدى تأثير ذلك على الحضور، قال: أعتقد أن هذا الوقت مناسب ورائع فالطقس رائع والاقبال ممتاز والوقت لم يؤثر على الحضور. وفي ختام الحوار أشاد الدكتور عبدالله الجاسر بصحيفة “المدينة” وبتغطياتها للأحداث الثقافية، قال: أنقل التحية والتقدير للدكتور فهد آل عقران رئيس التحرير وللقائمين فيها، والحقيقة أنني تحدثت معه أكثر من مرة حول الصفحة الثقافية اليومية في الصحيفة، وأقولها بكل صراحة فالصفحة الثقافية بجريدة المدينة من الصفحات المتميزة الناجحة والتي تعكس حراك وحركة الثقافة في المملكة، وتمنيت منه أن تكون هناك صفحتان يومياً بدلاً من صفحة واحدة وهناك فعاليات ثقافية يومية تستطيع أن تغطي أكثر من صفحتين، وأنا أحرص يومياً على قراءة الصفحة الثقافية بجريدة المدينة وكذلك أتابع ملحق “الأربعاء” الأسبوعي واعتبر ما تقدمه “المدينة” يأتي ضمن الجهود المتميزة، وأنا اعتبر أن المملكة تمر بنقلة ثقافية متكاملة ليس من طرق وزارة الثقافة والإعلام فقط بل من الجهات الحكومية والأندية الأدبية ومؤسسات المجتمع المدني وكلها تقدم حراك يومي، وخير دليل على ذلك اليوم الوطني والذي تفاعل معه الجميع، واذا عكست الصحافة ذلك للناس فهي من أهم المهمات، وأنا من هذا المنطلق أحيي جريدة المدينة وأتمنى أن تهتم جميع الصحف السعودية بالجانب الثقافي من خلال تخصيص صفحات ثقافية بشكل يومي.