الأمير نايف وحوار في الاعتدال كان هذا هو الموضوع الرئيس للندوة العلمية الأولى لكرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي التي شرَّفها برعايته الكريمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وجاءت تحت عنوان «منهج الاعتدال السعودي: الأسس والمنطلقات» ولقد أكدَّ سموه أن الاعتدال ومنهجه هو الركيزة الأساسية التي تقوم عليها الدولة السعودية منذ نشأتها في عهد مؤسس هذا الكيان الكبير المغفور له الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، وهو منهج حياة مستمد من الشريعة الإسلامية وهو نهج بعيد عن الغلو والإرهاب الذي جاءنا من الخارج وأصاب بعض أبنائنا كما قال سموه الكريم. لقد كانت أمسية فكرية رائعة تحدَّث فيها نايف الخير نايف الأمن والأمان عن الوحدة الوطنية التي أرسى كيانها المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود وحرص ولاة الأمر أبناؤه البررة من بعده على المحافظة عليها وإرساء قواعدها كما أشاد سموه بدور المرأة السعودية أماً وأختاً وزوجة وابنة في بناء الأسرة السعودية ومكافحة الفكر الضال والتطرف والإرهاب. وقد تبنى سموه كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية الذي سيكون إلى جانب كرسي الأمير خالد الفيصل منهج الاعتدال مورداً علمياً مهماً للاعتدال والوسطية والتسامح، مما يؤكد أن الاعتدال ومنهجه الركيزة التي تقوم عليها قيمنا الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية. وقد نوه سموه الكريم بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في إرساء الحوار الوطني ومبادئ الوسطية والتعايش بين الأديان والحضارات. لقد كان حواراً فكرياً راقياً ورائعاً من العين الساهرة ورجل الأمن الأول على أمن الوطن وحماية مقدساته، وبأريحية كبيرة استمع سموه لأسئلة أبنائه الطلاب والطالبات وأجاب عليها بكل شفافية وتواضع الكبار وأثبت أنه صاحب حكمة تشترى ودرة لا تقدر بثمن . وأشاد سموه بجامعة الملك عبد العزيز وبمعالي مديرها الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب ، وأشاد بتتبعها لمنهج الاعتدال وتأصيله عبر البحث العلمي الجاد الذي أطلقه عبر كرسي الاعتدال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل آل سعود قبل أكثر من عام. لقد جاءت هذه الندوة والرعاية الكريمة لها لتؤكد للعالم أجمع أن الاعتدال هو منهج هذه البلاد المباركة الذي قامت عليه مرتكزاتها السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وهو منهج إسلامي مصدره كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والمملكة تتعامل مع قضاياها في الداخل والخارج بمنهج معتدل بعيد عن الغلو حتى في مناصحة ومعتنقي الفكر الضال ومحاولة ردهم إلى صوابهم. ووجه سموه دعوة أبوية لأبنائه لجعل الاعتدال خلقهم ، والوسطية فعلهم حتى يكونوا عناصر فاعلة في بناء الوطن الغالي ودعم مسيرة النهضة المباركة ، والاعتدال والتوسط في بناء فكرهم وتشييد عقولهم وترجمة ذلك إلى واقع ملموس في كل شؤونهم الحياتية. شكراً لسموه الرعاية الكريمة ولجامعة الملك عبد العزيز جهودها المقدرة في هذا المجال وللقائمين على الكرسي التقدير والإجلال. رسالة: الاعتدال نهج المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.