كشف حلف شمال الأطلسي (ناتو) مساء أمس الأول عن أن قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) في أفغانستان قتلت أكثر من 30 متمردًا في الأراضي الباكستانية، فيما أعلنت مصادر باكستانية أمس أن مسلحين اثنين على الأقل لقيا حتفهما خلال اشتباكات مع قوات الأمن في بلدة خوازاخيلا بمنطقة سوات ، شمال غربي البلاد. وذكرت وسائل الإعلام الباكستانية أن المتمردين هاجموا مركزًا عسكريًا الجمعة الماضية في منطقة نائية في إقليم خوست الأفغاني، وقامت مروحيتان من طراز “أباتشي” تابعتان لحلف شمال الأطلسي بملاحقة المتمردين داخل الأراضي الباكستانية. وبحسب تقارير أولية ، لم يتعرض مدنيون لأذى في الغارة الجوية التي شنتها “إيساف”، فيما أشارت “إيساف” إلى أن قواتها اتبعت قواعد الاشتباك الخاصة بالتحالف حين عبرت المروحيتان إلى باكستان. وجاءت الضربتان الصاروخيتان بعد أقل من 24 ساعة على ضربة مشابهة شنتها طائرات أمريكية من دون طيار في محيط “داتا خيل”، أدت الى مقتل أربعة متمردين السبت الماضي. وبذلك يرتفع إلى 18 عدد الضربات التي شنتها طائرات من دون طيار في شمال وزيرستان خلال 23 يومًا. وأدت هذه الهجمات إلى سقوط نحو مئة قتيل في صفوف المتمردين منذ الثالث من سبتمبر، بحسب مصادر رسمية. إلى ذلك، نقل الموقع الإلكتروني لقناة «سماء» الإخبارية الباكستانية عن مصادر من الشرطة قولها إن قوات الأمن قتلت، في تبادل لإطلاق النار اثنين من المسلحين المطلوبين التابعين لجماعة محظورة خلال عملية بحث وتفتيش. وأوضحت أن قوات الأمن صاردت أيضا أسلحة من حوزة المسلحين، مشيرة إلى أنهما كانا مطلوبين في عدة قضايا.