المدينة - جدة “لا أدّعي معرفتي وإحاطتي لكل ما يتعلق بمسيرة حياة الملك الصالح خالد بن عبدالعزيز يرحمه الله.. صحيح أنه كان لي شرف متابعة بعض نشاطاته الإعلامية الرسمية، خارج المملكة وداخلها، عندما كنت مسؤولًا في وزارة الإعلام، إلا أنه غالبًا ما تكون لقراءة سير حياة المؤثّرين في التاريخ الإنساني، معنىً أكثر من السيرة الشخصية عند القارئ أو المراقب”. بهذه العبارة بدأ الإعلامي بدر كريّم افتتاحية كتابه الجديد الذي صدر قبل أيام تحت عنوان “قراءة في فكر الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود.. نماذج منظورة”، وقد نوه المؤلف في أول صفحات الكتاب بأن “أصل هذا الكتاب ورقة مقدمة للندوة العلمية لتاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز بالرياض في المدة من 25- 27 جمادى الأولى 1431ه 9- 11 مايو 2010م”. الكتاب جاء في 150 صفحة من القطع المتوسط، واحتوى على اثنى عشر مبحثًا. المبحث الأول بعنوان “العلاقة بين فكر الملك خالد وفكر أبيه”.. وجاء فيه أنه عُرف عن الملك خالد تعلّقه بأبيه حتى إنني سمعت أن الملك عبدالعزيز كان ينادي ابنه خالد ب“الصالح”، وأشار المؤلف إلى العلاقة بين اسم “الصالح” و”الحُكم الصالح” وأنها ترتبط بثلاثة أبعاد مترابطة هي: البُعد السياسي، والبُعد التقني، والبُعد الاقتصادي- الاحتماعي. والمبحث الثاني في الكتاب كان بعنوان “الإنسان في فكر الملك خالد” وأشار فيه المؤلف إلى أن الملك خالد وضع الإنسان في الموضع الذي أراده له الله. وفي المبحث الثالث بعنوان “التربية في فكر الملك خالد” يشير المؤلف إلى أنه “يستنتج المرء من خُطب الملك خالد وكلماته في مجال التربية، أنها عملية تحوّل اجتماعي وثقافي، في مجتمع سعودي ذي ثقافة موحدة، توضع لها السياسات العامة، وتُطبّق في المجالات التربوية والاجتماعية والسياسية والتعليمية”، ويضيف: “تعني التربية في فكر الملك خالد تقوى الله والمسارعة إلى ما يرضيه والحذر من سخطه والأمر بالمعروف والتناهي عن المنكر والتعاون على البر والتقوى”. وجاء المبحث الرابع بعنوان “بناء المملكة في فكر الملك خالد” وأشار فيه المؤلف إلى أن “الملك خالد أصّل بناء هذه المملكة وتوحيد أرجائها وجمع كلمة أبنائها على الإيمان والحق والخير والصلاح”، وعدّ ذلك ((الأساس والقاعدة في انطلاقتنا إلى مزيد من نعم الأمن والرخاء والاستقرار)). وفي المبحث الخامس بعنوان “الناس في فكر الملك خالد” قال المؤلف كريّم: عاش خالد بن عبدالعزيز رحيمًا شفوقًا منصفًا للمظلومين مدافعًا عن الضعفاء مُلزمًا جميع المسؤولين أن “اهتموا بالضعفاء، أما الأقوياء فقادرون على الاهتمام بأنفسهم”. فاهتدى الملك خالد بهذا الطريق الأنبل إلى أن كل ما من شأنه أن يقود إلى الحقيقة، ليتحقق الإخلاص، هو رسالة الله المعنونة في الآيات القرآنية الكريمة باسم الرحمة. وفي المبحث السادس بعنوان “التعليم في فكر الملك خالد” أكد المؤلف أن الملك الراحل فهِم أن العلم والتعليم هما أهم النعم، فشهدت النهضة التعليمية في عهده تطورًا كبيرًا. وأما المبحث السابع فجاء بعنوان “الشباب في فكر الملك خالد” وفيه: “تكاد مؤشرات الشباب المتوافرة في فكر الملك خالد تُجمع على وجود علاقة إيجابية بين الشباب من جهة ومعدلات النمو الاجتماعي والثقافي من جهة أخرى حيث تنخفض نسبة انتشار الفساد الأخلاقي والاجتماعي بين الشباب ما دامت المؤسسات الاجتماعية تلتفت إليه وتلبي حاجاته المشروعة وحقه في العيش بسلام وهدوء”. و((قرع الملك خالد أجراس الإنذار من غوائل الغزو الفكري الذي يستهدف الشباب)). وفي المبحث الثامن بعنوان “التنمية في فكر الملك خالد” أشار المؤلف إلى أنه ظل جهد الملك خالد في سنوات حكمه السبع أن تظل حياة المواطنين قابلة للحياة. وفي المبحث التاسع تناول الكتاب موضوع “العروبة والإسلام في فكر الملك خالد”. وأما المبحث العاشر فكان عن “الأسرة في فكر الملك خالد” وفيه إشارة إلى أن الملك خالد تزوج أربعة زوجات وأنجب من اثنتين منهن وله 9 من الأبناء والبنات ويؤكد الكتاب أن من يتمعّن في علاقة الملك خالد بأسرته يجد أنها قامت على التواضع وعدم النظر إلى غيرهم نظرة احتقار أو ازدراء. المبحث الحادي عشر كان بعنوان “العقيدة في فكر الملك خالد”. وأخيرًا المبحث الثاني عشر بعنوان “القرآن الكريم في فكر الملك خالد” وجاء فيه: “درج الملك خالد على الاستشهاد بالقرآن الكريم في خطاباته وكلماته” وكان الملك الراحل يحض على سكينة النفس واطمئنان القلب وهما أمل كل إنسان، وقد عدّ الملك خالد القرآن الكريم تربية بمعناها الواسع.