حقق الهلال والشباب فوزين ثمينين للكرة السعودية وهما يتأهلان للدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا، وبعد التهنئة الحارة للفريقين بهذا التأهل، فإن المباراتين تركت درساً، خاصة لقاء الهلال أمام الغرافة القطري، فكاد أن يدفع الزعيم ضريبة الثقة ويسقط في الفخ، لولا الروح الهلالية التي لا تعرف اليأس ولا ترضى بالهزيمة، فاستدركت وعادت فأسعدت وأفرحت، وكل الأماني أن يتجاوز الهلال ذوب آهن الإيراني ويتفوق الشباب على سيونغنام الكوري ليكون النهائي الآسيوي سعوديا، وحينها سنردد وبكل ثقة أمطري حيث شئت فكأس آسيا للوطن. جميل جدا أن يهيئ اتحاد الكرة كل الظروف المناسبة لتجاوز الصعاب من تأجيل مباريات وخلافه، وذلك يحسب له ويؤكد على تفاعله المستمر مع جميع الأندية في مشاركاتها الخارجية، أما إذا كان ذلك سيربك جدول الدوري فالمطلوب من الهلال والشباب أن يلعبا بالصف الثاني محلياً ويركزا على الآسيوية لا سيما وأن الفريقين يمتلكان صفاً ثانياً يوازي الأساسي، حتى وإن كانت مباراة الهلال المرتقبة أمام المنافس على بطولة الدوري في الكلاسيكو السعودي الاتحاد، فالآسيوية أهم، ومن وجهة نظري أن تأجيل مباراة الاتفاق أولى وأهم للهلاليين والتي سيكون موعدها أقرب للمواجهة الآسيوية، فالالتزام بجدولة الدوري مهم، فلم يحدث ولم نسمع عن تأجيل مباريات في الدوريات الأوروبية بسبب المشاركات الخارجية، فكله محسوب ومرصود والجداول معلنة ومعروفة مسبقاً. وإذا لم تلعب الأندية الكبيرة بالصف الثاني في مثل هذه الظروف فمتى ستلعب بها؟ عموماً أجلت المباريات أو لم تؤجل، فبالتوفيق للهلال والشباب. بالمختصر المفيد كسب الاتحاد مباراته أمام الرائد وتولدت قناعة لدى الاتحاديين أن المستوى ليس مقنعاً وهناك تراجع في الأداء وجوزيه مطالب بوقفة صادقة مع لاعبيه ليقدموا العرض المأمول منهم، لا سيما أن العميد مقبل على مباريات قوية تختلف تماماً عن تلك التي كانت في بداية المشوار، وليس في المنطق من شيء من يردد أن النتائج أهم، فالدوري ليس كالكأس.. مستوياته تجلب نتائجه، مع هذا يبقى حصد النقاط وبطريقة 18 من 6 درجة امتياز.. وبالتوفيق.