«بلد لا نحميه لا نستحق العيش فيه»..! أحسنت إحدى الوزارات عندما اتّخذت (يومًا من الأيام) هذا العنوان شعارًا لبعض الحملات التي كانت تنوي القضاء على إحدى الظواهر في المجتمع. لتعريف الناس بأضرار تلك الآفة الدخيلة علينا، والتحذير من مورديها، فأخذت القنوات الفضائية الدندنة على هذا الشعار، حتى أشعرتنا بالغيرة، وغرست فينا حب الفداء، لكن سرعان ما فقد هذا الشعار رونقه. وكما يقول المثل: (كأنك يا بوزيد ما غزيت)!! المتمعّن في كلمات الشعار يجد فيها معاني ودلالات واضحة، ينبغي للجميع أن يجعلها نبراسًا في حياته، ليس معنى ذلك أن الجميع يحمل السلاح، وينخرط بالسلك العسكري؛ لكن هناك أمور داخلية تسيء إلى البلد ينبغي على كل مواطن أن يعي ما يدور حوله، وأن تبقى أمانة (حب الوطن) في أعناقنا سأورد لكم غيضًا من فيض من الواقع الذي نعيشه، بل إنني أعتبره شرخًا في وجه هذا الوطن، بل قنابل موقوتة ينبغي التعامل معها بحكمة وحزم.. * المتتبع للإعلام بوجه عام، وصحافتنا بوجه خاص يجد أنها لا تخلو يومًا من الأيام من خبر، أو تحقيق عن جرائم تقع في مجتمعنا، كنا لا نعرف شيئًا عنها، ولا تخطر لنا على بال، منها ما يصل إلى حد القتل. لو اطّلعنا على ما وراء تلك الجرائم، لوجدنا أن ما نسبته 90% أصحابها من الوافدين، سواء ممّن يحمل إقامة، أو مجهولين، ومَن لم يصدّق فعليه أن يبحث له عن واسطة، ويسأل المختصين في (أروقة وأرشيفات الشرطة).. من هنا يستوجب علينا جميعًا التصدّي لحماية بلدنا، كل من موقع مسؤوليته، حتى لا تُعاد قصة حادثة (شارع المنصور). * تقول آخر إحصائية (إن عدد الوافدين لدينا يبلغ 7.000.000) سبعة ملايين وافد، بالمقابل بلغت نسبة البطالة في مجتمعنا 37%.. بالله عليكم كيف يستطيع العقل أن يوازن بين عدد الوافدين ونسبة البطالة؟ هنا تراودني عدة أسئلة، أتمنى من المسؤولين الإجابة عنها: - هل نحن في حاجة إلى هذا العدد الهائل من الوافدين؟ - ما هي الأعمال التي يقومون بها؟ - هل الجميع دخل بطرق نظامية؟ ** أليس من حق المواطن أن يشغل الوظائف التي يشغلها بعض الوافدين، أم أننا لا زلنا نستخف بعقولهم؟! وقفة: مثل شعبي يقول: «بئر تشرب منها في السنة مرة لا ترمِ فيها بحجر.. وللحديث بقية.. ف/ 6752388 [email protected]