رحل عنا الشيخ الوالد مقبول بن سليمان بن مرشد الرحيلي إلى جوار ربه مساء يوم الثلاثاء الموافق 7/9/1431ه، وقد ووري جثمانه الطاهر -إن شاء الله تعالى- في بقيع الغرقد، عن عمر ناهز الخمسة والسبعين عامًا، قضاها في خدمة وطنه، وأكثر من نصفها الأخير في خدمة أبناء عمومته، وأحفادهم دون كلل أو ملل. رحمك الله يا أبا عثمان رحمة واسعة، وأسكنك فسيح جناته.. لن ننساك ما حيينا، وكيف ننساك أو نتناساك، وأنت حاضر معنا بذكراك الجميلة، ومواقفك الثابتة النبيلة، وحكمتك الرزينة، كيف ننساك وأنت من تحمّلت عنا الكثير، وكفيتنا -بعد الله جل وعلا- الكثير، فلله درك يا أبا عثمان، ما أحلمك فينا، وما أصبرك علينا.. جزاك على الله وحده، وإلى جنة الخلد بإذن الله تعالى. ونحن إذ نعزي فيك أنفسنا نرفع في الوقت نفسه خالص العزاء وصادق المواساة لشقيقك ورفيق دربك الشيخ ربيع بن سليمان بن مرشد الرحيلي، ولأبنائك عثمان، وإخوانه، وأخواته، ولأبناء العمومة، والأرحام، والأصدقاء، ولن نزيد أبدًا على ما قاله سيدنا ونبينا المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام: “إن العين لتدمع، والقلب ليحزن، وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون”. لله ما أخذ، ولله ما أعطى، “إنا لله وإنا إليه راجعون” سالم قبل الرحيلي