ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس أن صفقة كبيرة قد تفكك الصعوبات التي تواجه المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرة إلى أن الفلسطينيين سيحصلون بموجبها على حزمة من الفوائد كرفع الحواجز ونقاط التفتيش، السماح بدرجة أكبر في المجال التجاري، إطلاق سراح المعتقلين، إتاحة التحكم الكامل بالمنطقة (ب) والمدن في المنطقة (ج)، مع إعلان دعم حق الفلسطينيين بدولة مستقلة بعد 2-3 أجيال. وأرجعت الصحيفة قبول تلك الصفقة إذا ما تمت من الجانب الإسرائيلي لعدم تضمنها مادة تمنعهم من مواصلة الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية، وكذلك عودة اللاجئين الفلسطينيين، وتقسيم القدس. وأشارت الصحيفة إلى حديث يوسي ساريد زعيم حركة ميرتس الأسبق، بأنه من غير الممكن التوصل إلى اتفاق شامل ودائم يهدف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عبر المفاوضات المباشرة التي أستأنفت أخيرًا، لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو لا يريد السلام، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس غير قادر على الموافقة على الشروط الإسرائيلية لتحقيق السلام. إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان أمس أن المفاوضات مع الفلسطينيين يجب أن تجري على أساس “تبادل للأراضي والسكان” فيما يتعلق بعرب إسرائيل. وقال ليبرمان لاذاعة الجيش الإسرائيلي: “إن المفاوضات مع الفلسطينيين يجب ألا تكون على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام بل مبادلة الأراضي والسكان”. وأضاف الوزير الإسرائيلي: “إن إصرار السلطة الفلسطينية على رفض الاعتراف بإسرائيل دولة للشعب اليهودي يجب أن يقودنا إلى وضع قضية العرب الإسرائيليين على طاولة المفاوضات، لا يمكن تجاهل هذا الملف”. وتابع: إن "الأمر كما لو أن صاحب شقة يبيع شقته ويشترط بقاء حماته في المكان. أنه أمر مستحيل وغير مقبول”.