أبهرت مجموعة من نساء عسير سياح وزائري سوق عمق التاريخي التابع لمدينة القحمة الساحلية في صناعة الحلبة والسمك المجنوذ. ويعد السوق من أجمل الأسواق الشعبية القديمة، التي ما زالت تحتفظ بطابعها المميز في صنع السمك المحنوذ مع زيت السليط والكوسة المطبوخة مع بعض الفلافل الحارة، حيث شهد هذا السوق مع أول أيام الإجازة تدفق عدد من الأسر والزائرين لمدن: مكة والمدينة وعروس البحر الأحمر جدة، والقادمين من المنطقة الجنوبية مثل: عسير وجازان واليمن الشقيق، أعداد كبيرة لهؤلاء الأسر والشباب بقصد الاستمتاع بأكلاته الشعبية المطبوخة بأيدي نسوة حلي في القنفذة ومحايل عسير والدرب وصبيا. ويمتلئ السوق عن بكرة أبيه صباحا وحتى المساء بقاصديه يتلذذون بالأسماك المشوية وخبز البر والسلطة والحلبة واختيار عدد من الكيلوات من السمك الطازج لتسليمه فيما بعد لأشهر الطباخات في السوق، وهي امرأة طاعنة في السن، ولكنها الأكثر مهارة ودراية في طهي السمك المحنوذ وأقدمهن، بالإضافة إلى عدد من مساعديهن من الجنسية البنجلادشية اللائي تم استقدامهن للعمل لدى بعض العاملات في السوق للمساعدة في جمع حطب السوق وإشعال التناير وقبل ذلك الإشراف على نظافة المحل والتقديم للزبائن.. خزيمة وعدد من العاملات في السوق ناشدن المسؤولين في محافظة محايل عسير من بلدية وعدد من الأجهزة الحكومية بضرورة الاهتمام بنظافة السوق ومساعدتهن في إيجاد دورات مياه نظيفة وقبل ذلك مياه نقية صالحة للشرب والاهتمام بالتشجير وزراعة المسطحات الخضراء.