أحالت المحكمة الشرعية في المدينةالمنورة قضية "طفل المدينة العائد" الى شرطة المنطقة، وذلك لإحضار أطراف القضية وأيضا لعدم تمكن المحكمة من العثور على المتهمة الرئيسية في هذه القضية (عواطف)، وذلك لإبلاغها لحضور الجلسة في المحكمة والتي من المقرر ان تنظرها خلال الايام المقبلة، ولكن يتوقع عدم الحسم فيها لاختفاء المتهمة عن الأنظار. وكانت “المدينة” ساهمت في إيجاد الطفل “عبدالله” البالغ 7 سنوات، والمفقود منذ أن كان عمره عدة شهور، وساهمت في تعرف أسرته عليه من خلال نشر قصته عبر صفحاتها واتهمت والدته “أمل” صديقتها “عواطف” بخطفه منها أثناء ذهابهما إلى السوق، وبعد مرور سبع سنوات على اختفائه تعرف عليه خاله خلال زيارته لأحد أصدقائه، حيث كان "عبدالله" برفقتهم ومن خلال الملامح استطاع خاله أن يتعرف عليه ويزور أسرة "ابو هيثم " التي قامت بتربيته منذ أن كان عمره شهور، بعد أن وضعته عواطف لديهم وأدعت أنها أمه الحقيقية وأنها تعاني من مشاكل عائلية، وعندما انكشفت الحقيقة أنكرت “عواطف” تهمة الخطف وادعت أنها قامت بتربيته بعد أن تخلت أمه عنه عندها. قامت "المدينة" بمتابعة القضية وساهمت في تعرف "عادل" والد الطفل "عبدالله" عليه من خلال نشر القصة وصورة الطفل وحضرت لحظة اللقاء بعد سبع سنوات من الفراق وتابعت القضية وكشفت حقائق ساعدت الجهات المختصة في هذه القضية. وكانت قد أحالت هيئة التحقيق والادعاء العام في المدينةالمنورة القضية إلى المحكمة الشرعية للنظر فيها بعد انتهاء التحقيقات واكتمال كافة الأوراق الرسمية للطفل عبدالله.وأكد مصدر في هيئة التحقيق والادعاء العام ل “المدينة” ان القضية أصبحت مكتملة وسيتم إبلاغ المتهمين بموعد الجلسات عن طريق الجهات الأمنية . وكانت والدة الطفل تقدمت بشكوى رسمية لهيئة التحقيق والادعاء العام تطلب فيها القبض على عواطف المتهمة بخطف الطفل من والدته وإدخالها السجن، وأنها تطالب بنقل طفلها من أسرة أبوهيثم إلى دار الرعاية الاجتماعية؛ حتى تتمكن من رؤيته والاهتمام به . أيضا يذكر أن نتائج الحمض النووي ال DNA أكدت أن والدة عبدالله هي “أمل” وأباه “عادل”، وذلك بعد عدة أشهر من الفحوصات الطبية التي أجريت للطفل ووالديه.