شددت سوريا وايران أمس على اهمية خروج العراق من ازمة تشكيل الحكومة حفاظا على وحدته واستقراره وأمنه"، بحسب وكالة الانباء الرسمية السورية. وقالت الوكالة: إن مباحثات الرئيس السوري بشار الاسد ونظيره الايراني محمود احمدي نجاد تطرقت الى "اهمية خروج العراق من ازمة تشكيل الحكومة حفاظا على وحدته واستقراره وأمنه واعادة اعماره". واكد الاسد واحمدي نجاد ضرورة ان "يستعيد العراق قريبا دوره على الساحتين العربية والاقليمية مما يساهم في تعاون اقتصادي اقليمي مشترك". ولا يزال العراق من دون حكومة منذ الانتخابات التشريعية في السابع من مارس الفائت. وذكرت الوكالة ان المباحثات بين الجانبين التي جرت في مطار دمشق الدولي تناولت "جملة من المواضيع الثنائية والدولية ذات الاهتمام المشترك". وتابعت ان الجانبين شددا على "ضرورة رفع مستوى التعاون الاقتصادي والتنموي وخاصة في المواضيع ذات الطابع الاستراتيجي كالنفط والغاز والسكك الحديدية وزيادة التواصل السياحي بين الشعبين". وكان احمدي نجاد وصل صباح أمس في زيارة قصيرة الى دمشق التقى خلالها نظيره السوري في مطار دمشق الدولي وغادرها متجها الى الجزائر. إلى ذلك، قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس الأول انه على الولاياتالمتحدة اطلاق سراح الايرانيين المعتقلين على اراضيها وخارجها مقابل افراج بلاده هذا الاسبوع عن الاميركية ساره شورد. وقال الرئيس الايراني في حديث لتلفزيون الدولة: "لا ننتظر شيئا في المقابل"، في اشارة الى الافراج عن سارة شورد. واضاف:"لكن ينتظر بديهيا واخلاقيا من الحكومة الامريكية ان تقوم بمبادرة وتفرج عن الكثير من الايرانيين الذين اعتقلتهم في تايلاند وجورجيا وغيرهما او في الولاياتالمتحدة لقيامهم بتصدير بعض السلع". وكانت سارة شورد اعتقلت في 31 يوليو 2009 برفقة امريكيين آخرين هما جوش فتال وشان بوير بعد ان عبروا الحدود مع العراق. وقد اتهمتهم السلطات الايرانية "بالتجسس ودخول البلاد بطريقة غير مشروعة". واطلق سراح سارة شورد البالغة من العمر 32 عاما والمريضة، من سجن ايوين (شمال طهران) الثلاثاء بعد اكثر من عام في الحبس واقتيدت الى مسقط في طائرة تابعة لسلطنة عمان. ولا يزال الاثنان الاخران محتجزين في ايران. وقال احمدي نجاد الجمعة ان بلاده قامت بهذا العمل الاحادي والانساني. نأمل ان ينظروا بتقدير الى خطوتنا وان يقوموا بمبادرة انسانية. واضاف ان سلطان عمان قابوس بن سعيد بذل "الكثير" من الجهود للمساعدة في الافراج عن شورد التي التقت بوالدتها في عمان. وافرج عن شورد على الرغم من الانتقادات داخل النظام القضائي الايراني لتدخل حكومة احمدي نجاد في عمله حتى ان بعض اعضاء مجلس الشورى انتقدوا الرئيس الايراني مباشرة للضغوط التي مارسها من اجل اطلاق سراحها. وقد اطلق سراح شورد لقاء كفالة تبلغ 500 الف دولار. ودعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الجمعة ايران الى اطلاق سراح بوير وفتال وقالت انها اتفقت مع السلطان قابوس على العمل معا لاطلاق سراحهم. وقالت للصحافيين: إن الافراج عن فتال وبوير سيكون "مبادرة انسانية ترتدي اهمية كبيرة" من جانب ايران. وقال الناطق باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي للصحافيين ان كلينتون اتصلت بالسلطان قابوس لشكره على دور السلطنة في الافراج عن شورد. واضاف ان الوزيرة الامريكية وسلطان عمان "اتفقا على البقاء ملتزمين العمل معا والتعاون للقيام بكل ما هو ممكن لاطلاق سراح" بوير وفتال. وقالت وسائل الاعلام الايرانية: إن الولاياتالمتحدة تحتجز نحو عشرة ايرانيين من بينهم سجناء في دول اجنبية بطلب من واشنطن.