جددت اسرائيل امس رفضها تمديد العمل بقرار تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة على الرغم من الضغوط الاميركية وتهديدات الفلسطينيين بالانسحاب من مفاوضات السلام التي بدأت للتو.وصرح مسؤول اسرائيلي كبير طالبا عدم الكشف عن هويته ان اسرائيل لا تنوي تمديد العمل بالقرار المتعلق بمستوطنات الضفة الغربية الذي ينتهي في نهاية ايلول/سبتمبر.وقال ان "رئيس الوزراء (بنيامين نتانياهو) لم يغير موقفه من هذه المسألة: ليس هناك أي قرار بتمديد مهلة التجميد".وذكرت الصحيفة المجانية "اسرائيل هايوم" القريبة من رئيس الحكومة ان نتانياهو أجرى مشاورات هذا الاسبوع مع ستة وزراء آخرين في اطار الحكومة الامنية المصغرة التي تضم الوزراء الرئيسيين في الحكومة.وقررت الحكومة الامنية عدم تمديد التجميد الجزئي للاستيطان على الرغم من اقتراح وزير الدفاع ايهود باراك انتظار اتفاق مع الفلسطينيين حول الحدود. الى ذلك قتلت القوات الاسرائيلية قياديا في كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، خلال عملية نفذتها في شمال الضفة الغربية صباح امس كما افادت مصادر عسكرية اسرائيلية وحركة حماس.قال مصدر عسكري اسرائيلي وآخر أمني فلسطيني ان اياد شلباية قتل خلال عملية نفذتها القوات الاسرائيلية في مخيم نور شمس قرب طولكرم في شمال الضفة الغربيةالمحتلة. بدورها اكدت حركة حماس ان "قوات الاحتلال الصهيوني اعدمت المجاهد القسامي اياد اسعد شلباية (37 عاما) من مخيم نور شمس بمحافظة طولكرم بالضفة المحتلة، بعد مداهمة منزله في المخيم".ونقل المركز الفلسطيني للاعلام التابع لحركة حماس عن مصادر في كتائب القسام انه فجر الجمعة "تعمدت قوات الاحتلال اعدام المجاهد شلباية من مسافة قريبة". ولاحقا اصدرت كتائب القسام بيان أعلنت فيه انها "تزف شهيدها القائد اياد شلباية وتحمل سلطة فتح مسؤولية المشاركة في اغتياله". واعتبرت القسام ان "جريمة اغتيال شلباية تكشف الوجه القبيح لسلطة فتح العميلة ودماء شهيدنا ستكون لعنة على الاحتلال". بدوره اعتبر سامي ابو زهري المتحدث باسم حركة حماس في بيان آخر ان "جريمة اغتيال شلباية ثمرة من ثمرات المفاوضات، والاحتلال وسلطة فتح شريكان في جريمة الاغتيال". من جهته اصدر رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض بيانا اكد فيه "ادانته الشديدة لاغتيال" القيادي في كتائب القسام. واعتبر فياض ان "عملية الاغتيال هذه تشكل تصعيدا خطيرا وتزيد من إضعاف مصداقية العملية السياسية المهزوزة اصلا"، في اشارة الى المفاوضات المباشرة التي استؤنفت مؤخرا بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية والمهددة بالفشل بسبب رفض اسرائيل تمديد قرار تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة. على صعيد اخر أكدت روسيا عزمها تنفيذ العقد الموقع مع سوريا حول تزويدها بصواريخ مضادة للسفن وذلك على الرغم من الاحتجاجات الشديدة من جانب إسرائيل والولايات المتحدة وذكرت وكالة (انتر فاكس) الروسية للأنباء أن وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف قال مساء الخميس أثناء زيارته لواشنطن إن بلاده ستنفذ العقد الموقع مع سوريا في عام 2007 لتزويدها بصواريخ "ياخونت" المضادة للسفنورفض الوزير الروسي المخاوف من وقوع مثل هذه الصواريخ في أيدي الارهابيين بمنطقة الشرق الأوسط ويبلغ مدى هذه الصواريخ 300 كلم وتخشى إسرائيل والولايات المتحدة أن تقوم سوريا بتسليم هذه الصواريخ لجماعة حزب الله اللبنانية