تقوم الهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة حاليًا بتحديث دراسات المخطط الاقليمي المعتمد لمنطقة مكةالمكرمة. وقد ابلغ الامين العام للهيئة العليا لتطوير منطقة مكةالمكرمة سامي بن ياسين برهمين الجهات ذات العلاقة بذلك ومنها المديرية العامة للمياه بمنطقة مكةالمكرمة، مشيرًا الى ان تحديث المخطط المذكور يتطلب الحصول على البيانات والمعلومات المحدثة عن الوضع الراهن للعام الهجري الحالي 1431ه لما يتعلق بشبكات المياه وشبكات الصرف الصحي بمدينة مكةالمكرمة وكافة محافظات المنطقة وذلك من ناحية معرفة مصادر التغذية بالمياه هل هي تحلية أو آبار. كما تضمن معرفة نسبة المساحة المغطاة بهذه الخدمات في الوقت الحالي وكذلك معرفة معدلات الاستهلاك الحالي للمياه والتصرفات في كل محافظة اضافة الى تزويد الامانة العامة للهيئة ببيانات عن المشاريع الجاري تنفيذها ضمن الخطة الخمسية الحالية 1430/1435ه. وأكد الدكتور برهمين على تلك الجهات بأهمية تزويد الهيئة بالمطلوب خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين من تاريخ الخطاب. يذكر ان المخطط الإقليمي لمنطقة مكةالمكرمة يستهدف وضع تصور طويل المدى لخطة التنمية بالمنطقة، حيث تم استعراض وتحليل الإطار العام لخطة التنمية الإقليمية الشاملة للمنطقة من حيث المفهوم والأُطر الموجهة لهذه الخطة على المستوى الوطني سواء الخطط التنموية الخمسية أو الاستراتيجية العمرانية الوطنية أو استراتيجية التنمية القروية الشاملة للمملكة. وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير المنطقة قد اكد في اكثر من مناسبة ان المخطط يضع تصورًا لكيفية اعتماد المشاريع من الآن وحتى عام 1450ه. وتناول سموه أبرز مرتكزات استراتيجية التنمية بالمنطقة، موضحًا أنها تنطلق من مكةالمكرمة، من الكعبة المشرفة وتركز على بناء وتنمية الإنسان والمكان، وإيجاد توازن بين المدينة والقرية وبين المحافظة والمدن الرئيسية. وركز المخطط على دراسة تطوير المناطق العشوائية لوجود العديد من المشاكل سواءً كانت اجتماعية أو عمرانية إضافة لافتقارها إلى المرافق العامة والخدمات الأساسية، مما يتطلب حلول سريعة تساعد على إمداد هذه المناطق بالخدمات والمساعدة في حالات الطوارئ و تحديد خطوط التنظيم للمناطق الداخلية وتحديد ارتفاعات المباني ونسبة البناء بشكل نظامي، بالإضافة إلى تحسين البيئة السكنية الراهنة وتحقيق الأمن والأمان بهذه المناطق بما يخدم المجتمع ككل مما ينعكس ذلك على حالة السكان وإنتاجهم وعلاقتهم بالبيئة التي يعيشون فيها.