كشف دراسة سياحية أن 47% من المجتمع السعودي يفضلون قضاء العطلات والأعياد خارج منطقتهم حيث شهدت الشواطئ الساحلية في عدد من مناطق المملكة حركة نشطة خلال أيام العيد. وأكد مراقبون بأن شواطئ جدة شكلت نسبة كبيرة من الزوّار والسيّاح تليها المنطقة الشرقية حيث الواجهة البحرية تلتها شواطئ حقل وأملج والقنفذة، وقد اقتصر العيد في بعض المناطق على اليومين الأول والثاني فيما شكلت بقية ايام العيد فرصة للخروج إلى بعض المناطق السياحية، إذ إن السياحة السعودية غنية بتنوعها. ويؤكد عدد من المواطنين أنه على الرغم من ارتفاع اسعار معظم المنتوجات والخدمات السياحية وغيرها إلاّ أن العديد من المواقع السياحية التي تتميز بجمالها شكلت مواقع جاذبة للعديد من الزوار وقد شهد شاطئ نصف القمر «الهاف مون» ازدحامًا غير عادي طوال أيام العيد بما فيه من تكامل للخدمات، مع أجواء عيد الفطر المبارك، وذلك لتوافد الآلاف من الزوار والمتنزهين من داخل الدمام والخبر وخارجهما من العائلات والشباب حيث فضل الكثير باللعب بالدراجات الهوائية وبالدبابات البحرية وكذلك القوارب للجولات السياحية داخل البحر، كما شهد كورنيش جدة أيضا وجود الكثير من الزوار والمعايدين القادمين من مناطق أخرى، حيث تتوفر الكثير من النشاطات الترفيهية من ركوب الخيل وممارسة رياضة الجي تي سكي وركوب القوارب كما شهدت مدن ومحافظات المنطقة الغربيةوالشرقية إقبال العديد من الزوار عليها خاصة مع بداية إجازة عيد الفطر المبارك بحثًا عن الراحة والاستجمام في شواطئها وواجهاتها البحرية الجميلة، وتزخر المنطقة الشرقية بعدة مهرجانات وفعاليات. وقامت اجهزة التنمية السياحية والآثار بالمنطقتين بتزويد موقع السياحة السعودية الإلكتروني ومركز الاتصال السياحي بالهيئة العامة للسياحة والآثار بتلك الفعاليات لتقديم خدماته الهاتفية على مدار الساعة وعرضها على المتصلين عبر الهاتف المجاني رقم (8007550000)، كما وزعت المطويات والخرائط التي توضح فيها الفعاليات على زوار من خلال مراكز المعلومات السياحية والشقق المفروشة والفنادق، تقديم الخدمات السياحية من خلال مراكز المعلومات السياحية الإلكترونية التي تم وضعها في المجمعات التجارية، والفنادق، ومحطة المطارات، والتي توفر المعلومات السياحية عن المناطق السياحية للزوار من خلال التعرف على الشقق والفنادق والمواقع السياحية والأماكن الترفيهية، والمطاعم. من جانبه تأهب حرس الحدود السعودي في كل من المنطقة الغربيةوالشرقية للتدخل في أي عملية قد تعترض بعض المتنزهين داخل البحر كحالات الغرق وتعطل قوارب التأجير المفاجئ كما توجد دوريات الامن بشقيها الظاهر والسري لتثبيت الامن وتجنب كل ما من شأنه تعكير صفو المتنزهين. وكشفت دراسة قام بها مركز اسبار بالتعاون مع هيئة السياحة الى وجود ارتباط قضاء الإجازات خارج البلاد -غالبًا- بمدى ما يتوافر للأسرة من مدخرات لتغطية تكاليف تذاكر السفر والإقامة والمصروفات الأخرى. حيث إن 40.9% من الذين يفضلون قضاء إجازاتهم خارج المملكة تبلغ دخول أسرهم عشرة آلاف ريال فأكثر، مقارنة بنحو 21.6% فقط للذين تقل دخول أسرهم عن أربعة آلاف ريال و21.9% لمن تتراوح دخول أسرهم بين أربعة آلاف ريال وأقل من عشرة آلاف ريال. كما يلاحظ أن الذين يفضلون قضاء إجازاتهم داخل مناطقهم تتناقص تدريجيًّا مع تزايد مستويات مداخيل أسرهم، حيث انخفضت النسب المئوية من 32% للذين تقل مداخيل أسرهم عن أربعة آلاف ريال إلى 26% لمن يتراوح دخل أسرهم بين “4000 وأقل من 10000 ريال” ثم تنخفض إلى 18.5% للذين تبلغ دخول أسرهم عشرة آلاف ريال فأكثر. كما اشارت الدراسة الى أن الأماكن التي يفضلونها لقضاء عطلات الأعياد. هي خارج منطقتهم التي يقيمون فيها بنسبة 47.1% وتزيد هذه النسبة كثيرًا عن نسبة الأفراد الذين يفضلون قضاء عطلة نهاية الأسبوع خارج المناطق التي يقيمون فيها 28.2% ويأتي في المرتبة الثانية نسبة من يفضلون قضاء إجازاتهم خارج المملكة حيث بلغت نسبتهم 27.3% وهي ضعف نسبة من يريدون قضاء عطلة نهاية الأسبوع خارج المملكة، وهذا أمر متوقع حيث إن الإجازة عادة ما تكون أطول من عطلة نهاية الاسبوع مما يعطي الشخص فرصة للسفر إلى خارج المنطقة أو خارج المملكة على عكس عطلة نهاية الأسبوع المحصورة بيومين. ويقابل ذلك من يفضلون قضاء اجازاتهم داخل المناطق التي يقيمون فيها إذْ لم يتجاوزوا 25.6%.