- أجمل المواقف الحياتية التي أشاهدها، تلك التي يسودها الحب والتسامح والتعاون، والتي تعطي دليلاً على علاقات إنسانية رائعة، فأساس الحياة السعيدة رضا الله، ثم العيش بحب، والتواصل مع الكل بالمعاملة الحسنة، وبالكلمة الطيبة. - والعيد فرصة يجب أن لا تمر هكذا دون أن تُستثمر، فحياتنا مليئة بالكثير من المواقف التي بقيت في ذاكرتنا، أو مازلنا نعيشها حتى الآن، وأقصد بها تلك المواقف التي خلفت وراءها ألمًا نفسيًّا، وضيقًا، وتذمرًا، وغضبًا، وقطيعة. - إنها فرصة من ذهب تأتي كل عام لنفتح معها صفحات جديدة من المحبة والتسامح. - وقفة صادقة مع النفس في ساعة صفاء، تمكننا من فعل الكثير من الخير بعد انقضاء شهر الخير، وفي أيام عيد الخير، بأن نراجع أنفسنا، ونراجع حياتنا، ونستعيد ذكرياتنا، ونبدأ في صنع أفعال خير تقرّبنا أكثر، وتصوغ حياتنا بمزيد من التواصل والرحماء. - قبل العيد بأيام قليلة، وفي أثناء أيام العيد نستقبل ونرسل مئات الرسائل عبر هواتفنا النقالة، نهنئ بعضنا بالعيد، ونتذكر بعضنا البعض. - في بعض الأحيان، وعند استعراض الأسماء في قائمة الأسماء في هواتفنا لكي نرسل رسائل التهنئة نجدنا نتجاوز بعض الأسماء، ولا نرسل لها، إمّا بسبب قلة التواصل، أو لحدوث مواقف سابقة أغضبتنا من بعضنا البعض، وقطعت حبل المودة، تتردد عقولنا ومعها أصابعنا في أن نرسل أم لا؟ وأحيانًا نقول لمَ لا يرسل هو أو هي؟ - لا بد أن نبدأ نحن، ولا ننتظر الآخر، لا بد أن نستغل الفرصة تمامًا، ونجعل من العيد عيدين، فرحة، وأجر، وتواصل، ومحبة، وود، ونرسل رسالة محبة ووفاء وتواصل، وإن تمكنّا من المهاتفة والحديث والتواصل الصوتي، والمقابلة فهذا أفضل، وطريقة أسهل لتحقيق التواصل وردم الفجوات. - يمر العيد بسرعة، وتمر معه الأيام أسرع، ثم يأتي عيد آخر ورمضان آخر، فإن لم يكن لدينا مساحة من التسامح والعفو، فإننا سنضيع فرصًا كبيرة وجميلة، وربما توافينا المنايا، ثم لا تنفعنا لحظات الندم. - فلنبدأ من هذا العيد، ولا ننتظر عيدًا آخر.- وكل عام أنتم بخير. أحمد خضران العُمري