ألقت الجهات الأمنية في جازان صبيحة أول أيام عيد الفطر القبض على مقيم يمني اقتحم أسوار أحد المراكز الترفيهية، وقام بضرب مطلقته السعودية ب“ساطور” في رأسها، وتم نقلها إلى المستشفى حيث تعالج من إصابتها الخطيرة. كما نتج عن عملية الاقتحام إصابة 3 نساء بالهلع والخوف تم نقلهن إلى المستشفى، وإصابة شخص بجروح في الرأس والذراع وتم عمل الخياطة له، وآخر أصيب في الحوض الأيسر، فيما أصيب طفل في القدم والبطن وطفلة أخرى في الرابعة عشرة، أما الإصابة الأكثر فكانت لامرأة أصيبت بكسر في الجمجمة. وقام صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن ناصر بن عبدالعزيز بتفقد المصابين في مستشفى جازان العام، واطمأن على حالتهم الصحية. وقدم شكره لمدير المستشفى والكادر الطبي بالمستشفى على جهودهم الكبيرة التي بذلوها. وعلمت “المدينة” من شهود عيان كانوا في موقع الحادث ومن الجيران أن المتهم عبدالرحمن منصور (47عامًا) المقيم بطريقة غير نظامية تزوج قبل عدة سنوات من المواطنة (مريم س) وعمرها 45عامًا وأنجب منها عدة أبناء (منصور – بسام – أحمد – نزار – ذكرى – أمل – أماني). وأشاروا إلى أنه بسبب صعوبة الحياة وعدم وجود مورد رزق للزوج تم الانفصال بعد سنوات صعبة عاشتها الزوجة معه. وقال عدد من الجيران في حارة الجبل التي يقطنها الجاني: إنه كان يتعاطى المخدرات، وإنه في ليلة العيد فوجئ مرتادو الملاهي بالجاني يقفز من فوق السور حاملًا آلة حادة (ساطور) ضاربًا بها كل من يقف في طريقه. وأصاب الجاني في البداية أحد سكان حارته واسمه محمد، عندما وجده وهو يجري، فعرف نيته فحاول إيقافه، ولكنه أصابه إصابة بليغة في رأسه وفي يده اليسرى. وفي الملاهي أصيب العديد من الأطفال بالهلع والخوف، حيث أصيب الطفل علي (12 سنة) بإصابات خفيفة في القدم والبطن، وطفلة في الرابعة عشرة من عمرها بانهيار نتيجة دفعها بقوة أثناء تواجدها في الملاهي، بينما أصيبت مطلقته بإصابات خطيرة نتيجة ضربه لها بالآلة الحادة في رأسها، ولولا تدخل عدد من الشباب للقبض عليه لحدث مالا تحمد عقباه، وخاصة أن الملاهي يتواجد بها العديد من العائلات. وقد تواجدت الجهات الأمنية في الموقع فورًا بعد تلقيها البلاغ، وتم القبض عليه ولا تزال التحقيقات جارية معه في شرطة البلد. وقال أحد شهود العيان ل “المدينة”: إن الجاني أقدم على فعلته انتقامًا من زوجته التي منعته من رؤية أبنائه، وأنه كان يريد قتل زوجته أو أي أحد من أبنائه انتقامًا منها، مؤكدًا أنه كان تحت تأثير المخدرات التي يتعاطاها. والتقت “المدينة” بإحدى البائعات، وقالت: إن الجاني جاء إلى هذا المكان مسرعًا وتسلق سور الملاهي بقصد إيذاء كل من يقابله. فيما تساءل عدد من مرتادي الملاهي: أين كان رجال الأمن في الملاهي عندما شاهدوا هذا الشخص وهو يدخل وفي يده آلة حادة، ويريد قتل كل من يقابله ورجال الأمن يتفرجون، وهناك العديد من الأطفال والنساء الذين أصيبوا بحالة انهيار نتيجة مشاهدتهم هذا الموقف، والدماء تسيل من المصابين. “المدينة” حاولت الاتصال بصاحب الملاهي ولكنه لم يرد على جواله، وتم الاتصال على ابنه بندر الذي رد بأنه غير متواجد حاليًا في الملاهي، حيث أنه بالخارج وأنه سيقوم بالاتصال علينا لاحقًا، ولكن لم يتم الاتصال منه حتى هذه اللحظة. أما مدير مستشفى جازان العام الدكتور عبدالعزيز الزيلعي، فقال: إنهم أعدوا خطة طوارئ لاستقبال حالات الإصابة بالألعاب النارية أو الحوادث المرورية قبل ليلة من ليلة العيد إلا أنهم فوجئوا بهذا الحادث غير المتوقع ولكن الله لطف ولم تحصل أمور أكبر من ذلك، فقد تم تحويل الحالات للمستشفى بالرغم من وجود 3 حوادث مرورية، وقد تم إعلان حالة الطوارئ القصوى في المستشفى، وتم عمل الإجراءات اللازمة لكافة المصابين، وبحمد الله تم السيطرة على إصابتهم، وعدم حدوث مضاعفات لعدد منهم، فقد أصيبت ثلاث نساء بالهلع والخوف. وقد تم إجراء اللازم لهم وقد خرجوا من المستشفى، وإصابة شخص بجروح في الرأس والذراع وتم عمل الخياطة له، والحمد لله حالته مستقرة، وآخر أصيب في الحوض الأيسر وحالته كذلك مستقرة، والطفل علي محمد جاري أصيب في القدم والبطن وحالته كذلك مستقرة، وهو فقط تحت الملاحظة الطبية، أما الحالة الخطيرة فهي لامرأة أصيبت بكسر في الجمجمة، وتم عمل الإجراءات الطبية اللازمة لها، وتم تحويلها إلى مستشفى الملك فهد المركزي.