شكلت مديرية الشؤون الصحية في منطقة الحدود الشمالية لجنة عاجلة للتحقيق في شكوى تقدم بها مواطن اتهم خلالها فريقا طبيا بمستشفى عرعر المركزي بالإهمال والتسبب في عقم زوجته مدى الحياة بعد أن أجرى عملية استئصال لرحم بعد عملية الولادة مباشرة، ما أدى بها إلى حالة نفسية سيئة شديد متأثرة من بعض المضاعفات، نتيجة خضوعها لعدة عمليات جراحية أثناء الولادة وبعدها بمستشفى عرعر المركزي. يقول نايف راضي العنزي ل “المدينة”: تعرضت زوجتي لمأساة طبية في مستشفى عرعر المركزي.. فقد كانت في حالة ولادة، وذهبت بها إلى المستشفى فقرر الدكتور لها عملية قيصرية لاستخراج الجنين، فلم نمانع لأن هذا الشيء ممكن الحدوث، وأجريت العملية وخرج الدكتور إلينا وبشرنا بمولودة ودخل مرة أخرى إلى غرف الولاده وبعد 10 دقائق خرج إلينا مرتبكا. وأضاف: قال الطبيب انه يجب ازالة الرحم وإلا هناك خطر على حياة زوجتك، وأمام هذه الحالة الحرجة وافقت وأجريت لها العملية وخرجت من غرفة العمليات وبعد ساعتين تم إرجاعها الى غرفة العمليات مرة أخرى لإجراء جراحة أخرى لا أعرفها وخرجت في حالة سيئة جدا، وتم نقل حوالى 11 كيس دم في أثناء هذه العمليات، وأتساءل: ماذا حدث لزوجتي التي أصيبت بالعقم مدى الحياة وهي راجعت المستشفى من أجل ولادة، ثم خرجت بثلاث عمليات، ولادة، واستئصال لرحم، وعملية أخرى لا أعرفها. وقال: تضررت أسرتي وزوجتي نفسيا ومعنويا وأصيبت زوجتي بحالة اكتئاب شديدة وأيضا صحتها ليست على ما يرام. وأشار إلى أن الدكتور الذي أجرى العملية وفني التخدير ينويان السفر رغم أن شكواي لدى مديرية الشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية وأطالب بمنعهم من السفر حتى النظر بقضيتي.. وكذلك أطالب بمحاسبتهم عن هذه الخطأ الطبي والتحقيق في هذه الكارثة التي ألمت بنا. رأي الصحة من جهته قال عام الشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية الدكتور محمد بن علي الهبدان: إن المواطن قدم شكوى إلى صحة الشمالية وتم إعلامه بأنه سوف يتم تشكيل لجنة عاجلة للنظر في ما يدعي من حصول خطأ طبي على زوجته وما تفرزه هذه اللجنة من قرارات سوف يتم التعامل معها حسب الأنظمة واللوائح المتبعة في مثل هذه الحالات، مشيرا الى ان الشؤون الصحية لا تستطيع منع الدكتور الذي أجرى العملية من السفر لأن هذا الأجراء يتم من جهة قضائية فقط.