يرقد عبدالله مسعود الحارثي والذي يبلغ من العمر 60 عاما على فراش المرض منذ مايقارب العامين... حيث يعاني من إصابة في الدماغ مع وجود كسر متصلب بالحوض والذراع الأيسر وتيبس بالركبتين وضمور عضلات عامة. وبحسب تقرير طبي صادر من احد المستشفيات الكبيرة فان المريض يحتاج لفترة تأهيلية لفترة ثلاثة أشهر بعدها يمكن التقرير بإجراء عمليات جراحية تؤهله للسير او الجلوس على الكرسي المتحرك. وتكلف عملية التأهيل مبلغا وقدره 150 ألف ريال حسب التقرير الذي تحتفظ الجريدة بنسخ منه. يقول خالد عبدالله الحارثي: بدأت معاناة والدي في الحادي والعشرين من شعبان عام 1429 ه، وما زالت مستمرة حتى يومنا هذا، بداية القصة قدّر الله بحادث مروري شنيع على والدي دخل على إثره مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف، وعند وصوله إلى المستشفى أدخل إلى غرفة العناية المركزة حيث بقي لشهرين كاملين غائباً عن الوعي دون أن تجرى له عمليات في الكسور التي أصابته.هذا التجاهل من إدارة المستشفى والفريق الطبي أثار حفيظتي، وعند سؤالي لدكتور العظام عن سبب هذا التأخر في إجراء العملية أجابني بقوله : لا يمكن عمل العملية لوالدك حتى يفيق. وبعد فترة وجيزة أفاق والدي من الغيبوبة وبعد إفاقته بأسبوع أجريت له عملية كسر الحوض، وبعد انتهاء العملية أصبحت رجله ممدودة ومعلقة بكتلة من الحديد،،،، كما عملت له عملية أخرى بالفكين، حيث وضع لها شريحة لتثبيتها،، وأفاد الطبيب بعد انتهاء العمليتين أنها نجحت ولله الحمد، وفوجئت بعدها أن المستشفى قرر نقل والدي إلى غرفة معزولة بحجة وجود جرثومة معدية في فمه على حد زعم الفريق الطبي، وبقي في هذه الغرفة المعزولة شهرا كاملا، من دون أدنى عناية، أصاب والدي جراء هذا العزل اكتئاب نفسي فوق العادة.