أكد متحدث باسم قوة الأممالمتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) أمس، أن القوة الدولية تنتظر نتائج تحقيقاتها لتحدد طبيعة الانفجارات، التي وقعت أمس الأول في جنوب لبنان، علما أن المؤكد حتى الآن هو أن حريقا شب في موقع الحادث. وقال نيراج سنيغ “بمعزل عن حقيقة ان حريقا شب في المكان، وحتى الحصول على النتائج من محققينا، لا يمكننا أن نؤكد أي شيء”.وأضاف “أجرينا تحقيقات إضافية في موقع الحادث (...) والحصول على رد من المحققين سيستلزم بعض الوقت”. ووقعت ثلاثة انفجارات “الجمعة” في منزل في خراج بلدة الشهابية على بعد 15 كلم من مدينة صور الساحلية. ولا يزال الغموض يحيط بهذه الانفجارات التي تسببت بأضرار بالغة في المنزل، كما أدت الى اندلاع حريق هرعت سيارات اطفاء الى إخماده. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في البداية ان الانفجارات وقعت في “مخزن اسلحة”، ثم عادت بعد ساعات وأوردت الخبر على انه “انفجار ضخم سمعت أصداؤه على بعد أكثر من ثلاثين كيلومترا من بلدة الشهابية”. وأكد أحد سكان الشهابية أن “المنزل مستأجر من حزب الله منذ وقت طويل”. واكتفى الحزب حتى الآن بتوزيع بيان مقتضب ينفي فيه ما ذكرته بعض وسائل الاعلام عن “وقوع قتلى أو جرحى في الحريق”. ونفى سينغ “تقارير إعلامية تحدثت عن منع اليونيفيل من الوصول الى المكان”، موضحا ان “قائد القطاع الغربي دخل الى المنزل (...) ونتعاون بشكل جيد مع الجيش اللبناني”. وفي يوليو 2007، وقعت انفجارات في مخزن اسلحة تابع لحزب الله، بحسب تقرير للامم المتحدة، في بلدة خربة سلم الجنوبية. وأصيب 14 جنديا ينتمون الى قوة الاممالمتحدة بجروح حين حاول عدد من السكان منعهم من إجراء تحقيق على الارض في الانفجار بعد ايام من وقوعه. وفي أكتوبر من العام نفسه، وقع انفجار في منزل أحد عناصر الحزب ، وبث الجيش الاسرائيلي في اليوم التالي صورا قال ان طائرة من دون طيار التقطتها، وانها تشير الى نقل صواريخ من المنزل، الذي وقع فيه الانفجار في بلدة طيرفلسيه الجنوبية. لكن حزب الله نفى ذلك.