رسم فريق القادسية الكروي الاول علامات الرضا على منسوبيه بالبداية الموفقة في اول اربع جولات من دوري زين للمحترفين السعودي على الرغم من الظروف التي مرت بالفريق سواء من إصابات بعض اللاعبين وعدم جاهزية الأجانب وحقق نتائج ايجابية بفوزين وتعادلين، وبالتأكيد فان ذلك يعود الى الإعداد القوي والتنظيم المبكر والتعاقدات الموفقة. والسؤال الذي يفرض نفسه : هل سيكون الفريق قادرا على السير بنفس الوتيرة بعد فترة التوقف ليؤكد مدى قوته فعلا عندما يواجه فريقا كبيرا كالنصر وبعد ذلك الفيصلي والاهلي، ام سيتقهقر ويعود الى دوامة السنوات الماضية ؟. مشوار الفريق خلق الفوز العريض الذي حققه الفريق خارج قواعده في افتتاحية الدوري على الفتح بثلاثة اهداف مقابل هدف روح المنافسة بالفريق والقوة وعدم الاستسلام مهما كانت الظروف وظهر بمستوى مميز وانضباط تكتيكي عال وسجل اهداف الفريق المحترف النيجيري الجديد ماستر ايدو هدفين ومبارك الاسمري من نقطة الجزاء. أما اللقاء الثاني فانتهى بتعادله مع الوحدة بهدف لكل منهما سجل للقادسية البديل محمد لبيب، ولم يقدم الفريق المستوى المأمول حيث كاد يخسر المباراة بسبب الظروف التي احاطت به سواء من اصابات اللاعبين المؤثرين كالنيجيري ماستر وصانع اللعب سلطان اليامي او الاخطاء التحكيمية حيث شكك القدساويون في الهدف الذي سجله الوحدة عن طريق مهند عسيري في حين كانت هناك جزائية واضحة لم يحتسبها الحكم بعد اعاقة لبيب داخل منطقة الجزاء. في اللقاء الثالث عاد الفريق من الرس بتعادل أشبه بالخسارة امام الحزم حيث تقدم بهدفين لهدف الا ان الحزم ادرك التعادل في الدقائق الاخيرة وقد انجز النيجيري جون جامبو المهمة على اكمل وجه وتحمل غياب الثلاثي الاجنبي وسجل هدفي القادسية. وقبل فترة التوقف اهدى الفريق محبيه احلى عيدية باستعادته نغمة الانتصارات وحقق فوزا عريضا على ضيفه فريق التعاون الذي تقدم بهدف مفاجئ الا ان الفريق استعاد توازنه في الحصة الثانية وقلب الطاولة برباعية أشكال وألوان تناوب على احرازها طلال الخيبري من نقطة الجزاء والتي كانت نقطة التحول ثم اضاف احمد الصويلح هدفين متتاليين واختتم الاهداف محمد لبيب مسلسل الرباعية. بين الكبار حافظ الفريق على موقعه بين الكبار فبعد ان كان متصدرا الترتيب للجولة الاولى على اثر الثلاثية في الفتح تراجع الى المركز الرابع وهو ترتيب يعتبر مريحا في ظل المنافسة الشرسة بين الفرق حيث تقع خلفه فرق كبيرة كالنصر والاتفاق والشباب والاهلي وقد حصد القادسية خلال الجولات الاربع 8 نقاط من فوزين وتعادلين سجل 10 اهداف فيما استقبلت شباكه 5 اهداف. كما يلاحظ بان خط الهجوم تفوق بتسجيله 10 اهداف وهي محصلة جيدة تنم عن تواجد الحلول التهديفية والتي توزعت على 6 لاعبين حيث أحرز كل من النيجيريين ماستر وجون جامبو ومحمد لبيب واحمد الصويلح (هدفين)، فيما احرز مبارك الاسمري وطلال الخيبري هدفا لكل منهما. في المقابل فان الخط الدفاعي يحتاج الى تنظيم اكثر بدليل ولوج 5 اهداف خصوصا في متوسط الدفاع والذي كشف خلال بعض المباريات عن تواجد ثغرات الا ان الخط الدفاعي يعتبر افضل من العام الماضي. بعد التعاقد مع محمد امان وطلال الخيبري ومن خلفهم الحارس منصور النجعي. مواجهات مقبلة الفريق يعتبر محظوظا بسبب تدرج مواجهاته فهو خلال الاربع جولات الماضية لم يواجه ايًا من الفرق الكبيرة كما ان الاختبار الاول تم تأجيله كون فريق الشباب مشغولا باستحقاق اسيوي ليكون الاختبار الحقيقي عندما يغادر القادسية الى الرياض يوم الخميس23 سبتمبر الجاري ليواجه فريق النصر ثم سيستضيف يوم الثلاثاء 28 من الشهر ذاته فريق الفيصلي الصاعد حديثا الى الممتاز في حين سيغادر الى جدة يوم 3 اكتوبر لملاقاة فريق الاهلي بعد ذلك سيواجه منافسيه العام الماضي على الهبوط فريقي نجران والرائد يومي 15 و21 اكتوبر المقبل وسوف يتعرض الفريق للاختبار الاقوى عندما يستضيف مع نهاية الشهر ذاته فريق الاتحاد في الخبر.