ليس من المبالغة القول إن خادم الحرمين الشريفين نجح بشخصيته القيادية الفذة التي يشكل البعد الإنساني ملمحها الأساس محبة شعبه وثقته واحترامه وتقديره ، وهو ما أهله كي يصبح شخصية عالمية لها مكانتها في الأوساط الدولية لا سيما في ظل الجهود التي يبذلها لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار للوطن وللمنطقة وللعالم بأسره ، ولا غرو في أن تكون شمائل الفروسية والنخوة والصدق والمروءة والشهامة والتواضع مصدر إعجاب المجتمع الدولي والشعب السعودي الوفي بمليكه الذي إذا تكلم أجاز ، وإذا تحدث أصاب ، وإذا وعد أنجز ، وإذا عاهد أوفى - ملك وضع نصب عينيه منذ توليه مسؤولية الحكم في وطن العزة والشموخ تحقيق الرخاء لشعبه وتوفير كافة الخدمات والاحتياجات التي توفر للمواطن الحياة السعيدة الهانئة . لذا فليس من المستغرب أن يأتي العطاء الملكي السخي من لدن أبي متعب في الشهر المبارك ترجمة حقيقية لمعاني الإيثار في الشهر الكريم وترجمة حقيقية لمشاعر ملك خير إزاء شعبه الوفي ، وهو ما تمثل في زيادة رواتب العسكريين وتوجيهه – حفظه الله - بصرف أكثر من مليار ومائة مليون ريال عيدية لأسر الفقراء التي يشملها نظام الضمان الاجتماعي لمساعدة تلك الأسر على تلبية مستلزمات شهر رمضان وعيد الفطر المبارك ، وهو ما أشاع أجواء الفرحة والسعادة في نفوس أولئك المواطنين الذين غمرت تلك المكرمة السخية قلوبهم بالفرحة والمسرة ليصبح عيدهم عيدين وفرحتهم بهذه الأيام المباركة فرحتين. تزامن هذه العطاءات السخية مع المساعدات الإنسانية التي قدمتها ولا تزال تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لباكستان الشقيقة في محنتها من جراء السيول والفيضانات العارمة التي أدت إلى تشريد الملايين وتدمير ممتلكاتهم، وذلك من خلال تشكيل أسطول جوي بين المملكة وباكستان لحمل مواد الإغاثة وفرق الأطباء والممرضين لتخفيف المعاناة عن الشعب الباكستاني الشقيق، إلى جانب توجيهات خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله - بإطلاق حملة التبرعات الشعبية لمؤازرة الشعب الباكستاني الشقيق، كل ذلك يؤكد على رؤية خادم الحرمين الشريفين بأننا جميعاً إخوة في الإنسانية، وأن ما ننشده لأنفسنا من رغد العيش والحياة السعيدة المستقرة ننشده للعالم أجمع .