كشف قائد أسطول طيران الدفاع المدني اللواء محمد الحربي عن الاستعدادات الضخمة التي اطلعت بها إدارته خلال موسم العمرة في شهر رمضان لهذا العام 1431ه، لافتًا إلى أن التوجيهات الكريمة صدرت لجميع القطاعات التابعة لطيران الدفاع المدني برفع مستوى الاستعداد والجاهزية، وزيادة أعداد الأفراد والضباط لخدمة زوار وقاصدي بيت الله الحرام من داخل المملكة و دول العالم كافة. وأوضح في تصريح خاص ل “المدينة” أن ادارته لم تتلق حتى إعداد هذا التقرير أي بلاغ عن وقوع حادث او وقوعات تستدعي تحرك أي طائرة من طائرات الدفاع المدني ولله الحمد. وخلال جولة جوية صباح أمس حلقت “المدينة” عبر طائرة تابعة لأسطول الدفاع المدني في سماء العاصمة المقدسة، رصدت من خلالها قوافل المعتمرين التي توافدت على بيت الله الحرام، والحركة الكثيفة لأعداد المركبات في شوارع مكةالمكرمة، اضافة إلى عجلة التعمير والبناء الضخمة التي تشهدها منطقة الحرم وجبل عمر و المشروعات الحيوية والمحوريةكافة في المنطقة المركزية بمكة. وقال اللواء الحربي إن طيران الدفاع المدني يشارك هذا العام في مهمة “دعم” العاصمة المقدسة لموسم العمرة في شهر رمضان المبارك 1431ه بمجموعة من الطائرات التي سخرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة قاصدي وزوار بيت الله الحرام، مشيرًا إلى أن تلك الطائرات تقدم المساندات كافة للأجهزة المهنية ذات العلاقة، وهي مجهزة بأحدث الاجهزة لتنفيذ العمليات المطلوبة أيًا كان نوعها وحسب نوع المهمة يتم تجهيز الطائرة سواء في عمليات الإطفاء التي تتم باستخدام جردل الماء او عمليات الإنقاذ بواسطة ونش الانقاذ او العمليات الاسعافية الجوية. وقال إنه توجد كوادر طبية متخصصة تعمل على متن هذه الطائرات للمهام الاسعافية، ويتم تجهيز الطائرات لاحتياجات الاسعافات الاولية بالاجهزة والمعدات الطبية اللازمة كجهاز التنفس الصناعي وجهاز تخطيط القلب وجهاز الصدمات الكهربائية، علمًا بأن جميع هذه المهام وعلى اختلاف أنواعها تنفذها أطقم وطنية مؤهلة ومدربة على أعلى المستويات. وأشار إلى أنه تتم الاستفادة من الطائرات في مراقبة الطرق المؤدية لمكةالمكرمة وطرق تنقل الزوار والمعتمرين والمشاركة في عملية اخلائهم ونقل المصابين منهم إلى اقرب مستشفى، وهناك تنسيق مسبق بين طيران الدفاع المدني ومستشفيات وزارة الصحة التي يتوفر بها مهابط للطائرات، وذلك عبر قيام طاقم متخصص من السلامة الجوية بالوقوف على هذه المهابط والكشف عليها والتأكد من جاهزيتها.