يتوجه الرئيس الفلسطيني محود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس الى وزارة الخارجية الأمريكية حيث من المقرر أن يبدآ المحادثات المباشرة في اجتماع تستضيفه وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، وفيما وضعت القوات الاسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة أمس في حالة تأهب غداة الهجوم المسلح الذي تبنته حركة حماس واسفر عن مقتل اربعة مستوطنين اسرائيليين، قال وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك أمس إن إسرائيل مستعدة للتخلي عن أجزاء من مدينة القدس للفلسطينيين في إطار اتفاق سلام. ياتي ذلك، فيما قال الرئيس الفلسطيني ان المطلوب من الادارة الامريكية التي وجهت الدعوة للجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لاجراء محادثات مباشرة تقديم مقترحات في حال وصول هذه المحادثات الى مأزق. وقال باراك في مقابلة مع صحيفة "هاارتس" الاسرائيلية أن تقسيم القدس التي تقع في قلب الصراع بين بلاده والفلسطينيين سيشمل "نظاما خاصا" لادارة المواقع المقدسة بالمدينة. وأضاف أن مقتل أربعة إسرائيليين بنيران مسلحين فلسطينيين بالضفة الغربية أمس الأول يجب الا يحول دون بدء المحادثات. وتابع "ستكون القدسالغربية و12 حيا يهوديا يقطن فيها 200 ألف لنا. وستكون الاحياء العربية حيث يعيش نحو ربع مليون فلسطيني لهم". وزاد "سيطبق نظام خاص وترتيبات متفق عليها في الحي القديم وجبل الزيتون ومدينة داود." إلى ذلك، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان المطلوب من الادارة الامريكية التي وجهت الدعوة للجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لاجراء محادثات مباشرة تقديم مقترحات في حال وصول هذه المحادثات الى مأزق. وقال في مقابلة مع صحيفة الايام الفلسطينية "المطلوب من الدور الامريكي ان يكون نزيها وامينا وانه عندما نصل الى مأزق فان تقوم الولاياتالمتحدة بتقديم مقترحات لجسر الهوة بين الطرفين." واشاد عباس بجهود اباما لاحلال السلام في المنطقة وقال "الرئيس اوباما تحدث منذ بداية عهده عن السلام وكان من الواضح انه جدي في المطالبة بالسلام وقد قام بخطوات جيدة في خطابه في القاهرة وفي لقاءاتنا المتكررة وفي ارساله للمبعوث (جورج) ميتشل وفي ارساله لوزيرة الخارجية الامريكية اكثر من مرة وكل هذا كان دليل على جديته." واضاف "الان يجب ان تكون هناك خطوة اخرى وهي انه اذا اردنا ان نبدأ مفاوضات فانه يمهد مباشرة لهذه المفاوضات باستمرار وقف الانشطة الاستيطانية والتركيز على قضايا المرحلة النهائية الست وهي القدس والمستوطنات واللاجئين والحدود والمياه والامن بالاضافة الى وجوب الافراج عن جميع الاسرى." واعرب عباس عن استعداده لتطبيق اتفاق السلام الذي سيتم التوصل اليه على مراحل وقال "موضوع الاتفاق نتفق عليه وايضا موضوع التطبيق نتفق عليه وليس لدينا مانع ان يكون مرحليا ولكن ليس عشر سنوات." واضاف "عندما تكون النتيجة معروفة فليس لدينا مانع ان تكون هناك مرحلية. كل شهرين او خمسة اشهر مرحلة ولكن تنتهي كلها في فترة قصيرة وليس سنوات طويلة... تذكرون ان اتفاق كامب ديفيد بين اسرائيل ومصر نفذ على ثلاث مراحل ولا مانع لدينا ان ينفذ اتفاقنا على مرحلتين او ثلاث او اربع مراحل ولكن يجب ان تكون المدة معقولة." واوضح عباس انه سيعود الى الشعب الفلسطيني في حال فشل المفاوضات من اجل اختيار البدائل وقال "اذا فشلت المفاوضات سنعود الى القيادة ونقول لها ماذا حصل والرأي يعود للشعب الفلسطيني وليس لي." من جهة اخرى، اتهمت حركة حماس أمس السلطة الفلسطينية باعتقال اكثر من 150 من ناشطيها في الضفة الغربية وحذرت السلطة من استمرار الاعتقالات بعد الهجوم الذي تبنته حماس قرب الخليل وقتل فيه 4 مستوطنين يهود.