هذا عنوان كتاب صدر مؤخّرًا في الولاياتالمتحدةالأمريكية، لصحفية بريطانية هي فيكي وورد، وهو ليس كتاب مغامرات نسائية، أو مغامرات فردية، وإنّما هو رحلة في أعماق حي المال الأمريكي وول ستريت، الذي أسمته المؤلفة كازينو الشيطان، وفي أحشاء واحدة من أضخم المؤسسات المالية في العالم (ليمان بروذرز ) لتكشف العالم السري لحي المال الأمريكي، ومؤسساته العملاقة المالية والاستثمارية، وما يجري فيها من خيانات ومغامرات ومؤامرات يحكمها الفساد والطمع والتآمر لإخفاء الحقائق، وانعدام المسؤولية الأخلاقية على أعلى المستويات، وكيف أدّى كل ذلك لانهيار الأسواق المالية في أمريكا والعالم، وأغرق الاقتصاد الأمريكي في الفوضى والإفلاس، وكلّف الشعب الأمريكي خسارة مئات البلايين من الدولارات لانعدام الرقابة. * * * لقد تحكّمت في هذه المؤسسات المالية العملاقة أساليب النصب والاحتيال، والجشع إلى المال الحرام، ولم يكن من شيء يردعهم عن المغامرة بمصائر الأفراد والبلاد، مع غيبة المساءلة ثم العقاب، ومن المؤسف أن كل ذلك يحدث والمسؤولون الكبار عن هيئات الرقابة الحكومية، غارقون في العبث، وإنفاق معظم ساعات العمل في مكاتبهم الوثيرة، على مشاهدة أفلام العري، ومشاهد الإباحية والفسوق، ممّا أدّى إلى تأخّر اكتشاف هذا الانهيار الأخلاقي لعشرات السنين، وقد عاقبت لجنة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية شركة استثمار عملاقة أخرى هي قولدمان ساكس، بمبلغ 550 مليون دولار، منها غرامة للاحتيال وتضليل العملاء مقدارها 300 مليون دولار، وتعويضات للمستثمرين بمبلغ 150 مليون دولار. * * * كيف عالجت إدارة الرئيس باراك أوباما هذا الانهيار الأخلاقي والإخفاق المالي، لمجمل النظام المصرفي ومؤسساته العملاقة، التي كانت تعتبر حتى سقوط الأقنعة عن الكارثة، الأبقار المقدسة للنظام الرأسمالي على مستوى العالم، وظلت لعقود طويلة فوق الشكوك وفوق المساءلة؟ (الحديث موصول). فاكس : 6530693– 02 البريد الإلكتروني: [email protected]