قال وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري إنه يتمنى أن تكون مكةالمكرمة مركز إشعاع وحوار والتقاء الحضارات كما أراد لها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ومعربًا عن أمله في أن يتحقق رسالة سمو أمير منطقة مكةالمكرمة بأن تكون مكةالمكرمة في مصاف الدول المتقدمة بإنسانها ومكانها. وأشار إلى أن اللجنة الاجتماعية في مجلس منطقة مكةالمكرمة برئاسة أمير المنطقة تعمل على توحيد جهود الجمعيات الخيرية في المنطقة وتحديد المسؤوليات والواجبات لكل جمعية خيرية ونوعية العمل الذي تقدمه حسب مالها من تصريح والمكان الذي تقدم فيه الخدمة سواء على مستوى المدينة أو المنطقة وإيجاد مجلس تنسيقي مشترك لمختلف الجمعيات الخيرية بالمنطقة، مشيرًا إلى أن هناك جهودًا وتعاونًا من مختلف المؤسسات الخيرية لتحقيق أهدافها النبيلة. وكان الخضيري حضر أمس الاول الحفل السنوي الثالث عشر لمؤسسة الوقف الإسلامي بفندق جراند كورال بمكةالمكرمة. حيث افتتح المعرض المصاحب، الذي اشتمل على العديد من الصور الفوتوغرافية التي توضح المشروعات والإنجازات التي قامت وتقوم بها المؤسسة داخل المملكة وخارجها واستمع إلى شرح مفصل عن تلك المشروعات وأهدافها النبيلة. عقب ذلك بدا الحفل الخطابي، الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم شاهد الحضور عرضًا مرئيًا عن إنجازات المؤسسة المتنوعة في مجال التعليم وإعداد المناهج والبيوت والإسكانات الطلابية للموهوبين والترجمة والطباعة وتعليم اللغة العربية وإجراء الدراسات والأبحاث العلمية وتنظيم الدورات التأهيلية والدعوة إلى الله وإنشاء المراكز الإسلامية وإقامة الجمعيات المحلية والتعاون مع الجمعيات الخيرية، إضافة إلى تنظيم الملتقيات الدعوية وكفالة الدعاة علاوة على المناشط الإعلامية. بعد ذلك ألقى الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع كلمة أمناء المؤسسة رحب فيها بوكيل الإمارة وبالحضور وشكرهم على مشاركتهم في الحفل، مؤكدا أن مؤسسة الوقف الخيري من المؤسسات السباقة إلى تبني الموقوف وهي تنتهج العمل المؤسسي والجماعي وتسلك سبيل الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة بعيدا عن الأغراض السياسية وتنتهج البعد عن النزاعات والصراعات والاتجاهات السياسية والحزبيات الفكرية المختلفة وتحرص على تمثيل المملكة بأرقى صورة وتهدف إلى تعليم المسلمين دينهم ولغتهم وإعداد وتخريج المدرسين والأئمة والموجهين لتعليم الناس أمور دينهم والتعريف بالثقافة والحضارة الإسلامية وتقديم الإغاثة الطارئة والدائمة بجميع أنواعها للمنكوبين وتقديم الرعاية والكفالة والتأهيل للمحتاجين والعناية بالمرأة والأسرة. بعد ذلك ألقى وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري كلمة حث فيها الجميع على تكاتف الجهود في العمل الخيري المبارك وأهمية التنسيق بين هذه الجمعيات والمؤسسات لتعم الفائدة، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة الوحيدة التي تعمل في مجال هذا العمل المبارك في أوروبا وأن أمام الجميع مسؤولية كبيرة لنشر الدين الإسلامي والتعريف بالصورة الحقيقة للإسلام ومواجهة الهجمات التبشيرية وألا نقف مكتوفي الأيدي أمام من أساء للإسلام باسم الإسلام وأساء لعمل هذه الجمعيات الخيرية وألا يكون ذلك سببًا لنتوقف مكتوفي الأيدي، لأننا سنحاسب من الله على تقصيرنا. بعد ذلك تسلم درعًا تذكاريًا بهذه المناسبة، وفي نهاية الحفل عبر عن سعادته بمشاركته في هذا الحفل لمناقشة ومراجعة مأتم إنجازه من مشروعات وعطاء خلال عام كامل لهذه المؤسسة الخيرية التي تعمل على نشر مبادئ الإسلام تحت مظلة ما يسمى بالتعليم المعرفي. وأشار في تصريح صحافي إلى النشاطات المتنوعة للمؤسسة سواء داخل المملكة أو خارجها للتعريف بالمملكة وجهودها في مجال الدعوة الإسلامية والتواصل مع المسلمين في مختلف أنحاء العالم. وأكد أن الأمة تواجه هجمة تبشيرية ودعوات مذهبية في مختلف أنحاء العالم مما يضع على المملكة ومؤسساتها الخيرية مسؤولية كبيرة للقيام بتصحيح النظرة السلبية عن الإسلام والتعريف بصورته الحقيقية الصحيحة وإزالة الشبهات عنه.