أدى قرابة مليون ونصف المليون مصل و معتمر أمس الجمعة الثالثة في شهر رمضان المبارك بالحرم المكي الشريف وسط منظومة متكاملة من الخدمات . وتم تزويد أبواب المسجد الحرام بلوحات رقمية إرشادية تضيء باللون الأخضر حال وجود إمكانية لدخول المصلين وتضيء باللون الأحمر حال اكتمال الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام. وقال أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار إن الأمانة وضعت كافة الخطط لتهيئة ومتابعة شبكة الأنفاق الموجودة بمكةالمكرمة والتي تساهم بشكل كبير في تسهيل الحركة المرورية والقضاء على مشاكل الازدحام. من جهة ثانية أكد العقيد احمد بن ناشي العتيبي مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة انه جرى وضع خمس نقاط فرز في المنطقة المركزية لمنع دخول السيارات الصغيرة قبل الصلاة بساعتين وبعدها بنفس المدة مشيرا إلى أن الحركة المرورية شهدت انسيابية جيدة قياسا بكثرة أعداد السيارات والمصلين والمعتمرين الذين توافدوا إلى المسجد الحرام منذ الساعات الأولى من يوم أمس وبلغت نسبة اشغال المواقف 50%. وامتدت صفوف المصلين الى طرقات المنطقة المركزية واتسمت الحركة المرورية بالمرونة والانسيابية رغم الكثافة الكبيرة في اعداد السيارات التي دخلت مكةالمكرمة يوم امس . من جانبها قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتوفير كافة الامكانات وجندت اكثر من 2500 عامل للقيام بأعمال النظافة والفرش بالمسجد الحرام. فيما قامت أمانة العاصمة المقدسة بتكثيف أعمال النظافة والإصحاح البيئي وخاصة في المنطقة المركزية حول المسجد الحرام ومتابعة ومراقبة الأسواق والمحلات التجارية والمطاعم للتأكد من توفر الشروط اللازمة والشهادات الصحية لدى العاملين بها وصلاحية المواد المعروضة . واستنفرت الشؤون الصحية ممثلة في مراكز الحرم الصحية ومراكز الساحات الاسعافية كافة طاقاتها وسخرت جهودها لتقديم الخدمة الصحية لطالبيها من الزوار والعمار والمصلين وكثفت تلك المراكز طاقاتها لاستيعاب الحالات التي تصل اليها من خلال الفرق الاسعافية . وجندت ادارة الدفاع المدني ممثلة في قوة الاخلاء المتمركزة داخل المسجد الحرام جهودها لنقل أي حالة تستدعي التدخل الاسعافي وقال العميد جميل اربعين مدير ادارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة ان قوة الاخلاء تمركزت في عدد من النقاط داخل الحرم وساحاته لتقديم الخدمة الاسعافية لطالبيها . وكثفت شرطة الحرم المكي الشريف جهودها وتواجدها في الممرات وحول الحجر الاسود والمقام وفي المداخل من اجل تسهيل حركة الدخول والخروج ومنع التدافع .