غادر الرئيس الأمريكي الاسبق جيمي كارتر كوريا الشمالية أمس مصطحبا معه مواطنا أمريكيا كان معتقلا في هذا البلد توصل إلى اطلاق سراحه وحاملا رسالة من بيونغ يانغ تؤكد رغبتها في استئناف المفاوضات حول نزع اسلحتها النووية كما افادت وسائل إعلام رسمية صينية وكورية شمالية. وكان كارتر وصل الاربعاء إلى كوريا الشمالية في مهمة انسانية سعى خلالها لاقناع بيونغ يانغ باطلاق سراح ايخالون ماهلي غوميس الذي حكم عليه في كوريا الشمالية بالسجن ثمانية أعوام مع الاشغال الشاقة لدخوله الأراضي الكورية الشمالية بشكل غير شرعي عبر الحدود مع الصين. واعتقل استاذ اللغة الانجليزية هذا في يناير في كوريا الشمالية وحكم عليه في ابريل. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) في نبأ من بيونغ يانغ ان “كارتر وايخالون ماهلي غوميس، الأمريكي، صعدا على متن طائرة وغادرا البلد”. واكد مكتب كارتر في واشنطن هذا النبأ فيما رحب الناطق باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي بالافراج عن المواطن الأمريكي. وقال الناطق الأمريكي “نرحب بالافراج عن ايخالون ماهلي غوميس ونحن مرتاحون لمعرفة انه سيكون مع عائلته قريبا”. من جهة اخرى، اعربت كوريا الشمالية لجيمي كارتر عن رغبتها في استئناف المفاوضات السداسية حول برنامجها النووي كما افادت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية. وقالت الوكالة ان الرجل الثاني في النظام الشيوعي كيم يونغ-نام اعرب لكارتر عن رغبة بلاده في “استئناف المفاوضات السداسية” وجعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الاسلحة النووية. وكانت المفاوضات السداسية (الكوريتان والولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان) التي تستضيفها بكين حليفة بيونغ يانغ توقفت بسبب خلافات حول آليات التحقق من تفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية، وقد علقتها كوريا الشمالية منذ العام 2009.