ما أتناوله اليوم هو ظاهرة سبق وأن كتبت عنها من قبل منذ سنتين سابقتين تقريباً وهي استقبال هواتفنا النقالة رسائل دعائية لشركات ومؤسسات تجارية للترويج عن منتجاتها وسلعها فيمتلئ صندوق الرسائل المخصص للمعارف والأصدقاء برسائل تجارية ما أنزل الله بها من سلطان دون طلب أو دعوة منا أو ترحيب بمثل هذه الرسائل التي أصبحت تنهال كالمطر على هواتفنا النقالة دون استئذان. وإذا كان من المعروف أن هناك تنظيما خاصا يتناول طريقة الإعلان حتى في الشارع العام الذي هو ملك مشترك لجميع المواطنين، فلماذا يكون الهاتف (الشخصي) للفرد «سداح مداح» تقتحمه شركات الإعلان وغيرها دون احم أو دستور؟ وأين الجهات المختصة عن حماية الأفراد من مثل هذه الاعتداءات التي تعكر علينا صفونا وتضييع أوقاتنا لإزالة الرسائل غير المرغوب فيها؟ لا أعتقد أن من حق أي فرد أو جهة مهما كانت تمتلك من سلطات اقتحام خصوصية الإنسان دون استئذان أو مبرر شرعي. وقد ضمن نظام الإجراءات القضائية حرية الفرد تجاه اقتحام خصوصيته حتى في حالة الاشتباه إلا بعد الحصول على إذن مسبق ووفق إجراءات خاصة حددها النظام .. فلماذا يقحم هؤلاء أنفسهم علينا دون استئذان أو وجه حق؟ نافذة صغيرة : [إذا كان البيع بالوفاق .. فإن الإعلان بالاتفاق.] صويغيات [email protected]