أدى خلاف بين مسؤولين في أمانة جدة إلى تأجيل مناقصة نفق المكرونة - التحلية التي كان من المقرر طرحها في شعبان الماضي بقيمة 83 مليون ريال ضمن 5 مناقصات أخرى. ففي الوقت الذي أكد فيه مدير عام النقل والمرور بالأمانة المهندس حسني كلكتاوي أهمية النفق لاستيعاب الحركة المرورية ونوعية المركبات خصوصًا وايتات المياه في ظل وجود توجه لاستمرار شارع المكرونة جنوبًا حتى شارع عبدالله السليمان، أرجع المهندس هشام عابدين مساعد الوكيل للمشروعات والتعمير رفضه تنفيذ المشروع إلى قلة المركبات التي تستخدم شارع المكرونة في هذه المنطقة ووجود صعوبة في الدخول إلى النفق المقترح لقربه من جسر شارع التحلية عند تقاطعه مع شارع الملك فهد من الشرق ونهاية النزول منه إلى الغرب. وأكد المهندس كلكتاوي في تقريره الذي رفعه إلى أمين جدة السابق المهندس عادل فقيه، أهمية تنفيذ المشروع لتحقيق نتائج مرضية في استيعاب الحركة المرورية بشارع المكرونة بعد أن أوضحت دراسة التعداد المروري كثافة الحر كة المرورية ونوعية المركبات خصوصًا وايتات المياه مؤكدًا أنه لا يمكن استيعاب هذه الكثافة من خلال الدورانات الالتفافية. وأشار أنه روعي في التصميم المسافة بين النفق وكوبري التحلية حسب السرعة التصميمية لشارع الأمير محمد بن عبدالعزيز مؤكدًا عدم وجود أي تغيير لمناسيب النزول والطلوع أو ترحيل لأنبوب البترول في الشارع. من جهته عدد المهندس هشام عابدين في تقرير مماثل مبرراته لرفض تنفيذ النفق في عدة جوانب أبرزها ضعف كثافة المركبات التي تستخدم شارع المكرونة في هذا التقاطع مقارنة بالكثافة في التحلية، كما أن الجزء الواقع من شارع المكرونة في جنوب التحلية في هذا التقاطع ينتهي في شارع فلسطين وليس له استمرارية وعرضه أقل بكثير من التحلية. وأوضح أن المسافة بين هذا التقاطع وبداية الطلوع إلى جسر شارع التحلية عند تقاطعه مع شارع الملك فهد من الشرق ونهاية النزول منه من الغرب قريبة جدًا، وبذلك ستكون هناك صعوبة في عملية الدخول إلى النفق المقترح والخروج من الجسر والعكس من وإلى خط الخدمة بشارع التحلية. وأعاد إلى الذاكرة ما حدث في تقاطع شارع الستين مع شارع البلدية حيث تم إلغاء تنفيذ الجسر في شارع الستين بعد إزالة الاسفلت والأرصفة وأعمدة الإنارة بعد أن اتضح أن المسافة بين الجسر الذي سينفذ والجسر المقترح في الشارع عند تقاطعه مع شارع غرناطة من ناحية الجنوب والنفق المقترح تنفيذه في الشارع تحت جسر شارع التحلية من ناحية الشمال قريبة. وقال: إن الانتهاء من تغطية مجرى السيل الشمالي وافتتاح النفق في شارع الملك فهد عند تقاطعه مع شارع التحلية سيساعد في تقليل أعداد المركبات التي تستخدم هذا التقاطع في اتجاه شارع المكرونة وخاصة من جنوب التقاطع إلى الغرب ومن شمال التقاطع إلى الشرق على الترتيب لافتًا في السياق ذاته إلى قيام الأمانة حاليًا بتنفيذ نفق قريب في شارع التحلية وجسر في شارع الأمير ماجد.