أبدى عدد من المعتمرين تذمرهم من ظاهرة سحب سياراتهم عبر الونشات التي خصصتها إدارة مرور العاصمة المقدسة، ومن ثم حجزها بمواقف خاصة بأحياء الششة والقشلة. وقالوا إن هذه الظاهرة تعلو وتيرتها وتزداد فى شهر رمضان المبارك، حيث يضطر كثير من المعتمرين إلى محاولة إيجاد مواقف لسياراتهم بالقرب من المنطقة المركزية، ومن ثم يفاجأون بسحبها عبر الونشات. وطالب المتحدثون بإيجاد حل لهذه الإشكالية التي تؤرق المعتمرين، مشيرين إلى أنه يتعين الاستفادة من المباني، التي تم هدمها في أحياء الشامية والفلق والغزة واتخاذها مواقف مؤقتة لسياراتهم خاصة في موسمي رمضان والحج مع وضع لوحات تحذيرية في الشوارع، التي يمنع فيها الوقوف. “المدينة” التقت عددا من الشاكين برحة العمائر فهد الدوسري معتمر قال: لقد أوقفت سيارتي في برحة العمائر التي تمت إزالتها بحي الغزة مع مجموعة من السيارات، وسألت رجل المرور: هل الموقف ممنوع فقال لي: لا، مشيرا إلى أنه فوجئ بسحب سيارته فقط دون بقية السيارات الموجودة في البرحة. ويضيف: بدأت بعد ذلك رحلة البحث عن السيارة فمرة قيل إنها في موقف القشلة ومرة قيل إنها في موقف الششة، مشيرا إلى أن المعتمرين يجدون معاناة كبيرة في سبيل البحث عن سياراتهم بعد سحبها، لافتا إلى ضرورة حل هذه الإشكالية عبر إنشاء مواقف مؤقتة أو مواقف بأسعار رمزية في المنطقة المركزية. هلع وخوف محمد النتيفات من محافظة الافلاج قال: أوقفت سيارتي بجوار الفندق الذي نزلت به مقابل جامع الملك فهد بحي الغزة في الساعة الثالثة قبل الفجر، مشيرا إلى أنه ذهب لأخذ أغراض بعد صلاة الظهر فلم يجد السيارة في مكانها، مما أصابه بالهلع والخوف. ويضيف: اعتقدت للوهلة الأولى أن السيارة مسروقة، مشيرا إلى أن موقف سيارته سليم ولم تكن هناك لوحات تحذيرية تبين أن الوقوف ممنوع في هذا المكان. وطالب بإنشاء مواقف بأسعار رمزية، مشيرا إلى أنه يوجد موقف الساعة فيه بعشرة ريالات بمعنى أن اليوم ب(240) ريالا وهذا المبلغ أكثر من إيجار الشقة السكنية. صور عشوائية عبدالله العمران معتمر من مدينة الرياض: لقد أوقفنا سيارتنا بعد أن أدينا العمرة، نظرا لشدة التعب، مشيرا إلى أنهم لم يبلغوا بعدم الوقوف من قبل رجال المرور. ويضيف أن أسعار الموقف الوحيد الموجود غالية جدا علاوة على عدم وجود مواقف في المنطقة المركزية، مشيرا إلى أهمية إيجاد مواقف ولو مؤقتة خلال المواسم لإنهاء معاناة المعتمرين. ويقول خالد اليزيدي: لقد أوقفت سيارتي في حي الحفاير أمام الفندق وفوجئ بسحبها عبر الونشات. مشيرًا إلى أن عملية السحب للأسف الشديد تتم بصورة عشوائية من قبل سائقي هذه الونشات. ويضيف إن هم أصحاب الونشات أخذ قيمة السحب وهي (50) ريالًا يقوم المواطن بدفعها عند الحجز لأخذ سيارته. مشيرا إلى أهمية وضع لوحات إرشادية تبين أوقات منع الوقوف بدلا من هذه العشوائية. مواقف مؤقتة خميس اليزيدي طالب بإنشاء مواقف مؤقتة في رمضان، خاصة في ظل وجود مساحات كبيرة بعد عملية الازالات والهدم التي تمت في أحياء الشامية والفلق والغزة، مشيرا إلى أهمية أن تكون هناك دورية من قبل المرور تقوم بتنبيه أصحاب السيارات قبل البدء بعملية السحب لتمكين المواطنين من تحريك سياراتهم قبل وصول الونشات خاصة قاطني الفنادق والدور السكنية.