تستعد وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع المجموعة الوطنية للتقنية، لإطلاق مشروع «الخير الشامل» لتوفير إسهامات التقنية في إدارة عمليات قطاعات العمل الخيري، ممّا يسهل عملية التبرع للجمعيات الخيرية ولجان التنمية، إضافة إلى إدارة ومتابعة التبرعات عن طريق البوابة الإلكترونية الخاصة بالمشروع. وقد أوضح مدير عام مشروع «الخير الشامل» المهندس أحمد بن عبدالله الراجحي، أن المشروع عبارة عن تطوير نظام آلي، ترتبط به جميع الجمعيات الخيرية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، بحيث يتيح تفعيل التبرعات الخيرية إلى الجمعيات الخيرية، وإدارتها عبر وسائط الدفع التقنية المتنوعة، مثل البطاقات الائتمانية (فيزا ماستر كارد)، ونظام «سداد» للمدفوعات التابع لمؤسسة النقد العربي السعودي، وكذلك رسائل الجوال SMS عبر الشركات المصرحة، إلى جانب إدارة الإجراءات الفنية المتنوعة في الجمعيات الخيرية بأسلوب آلي معياري، والإشراف على مسار صرف التبرعات الواردة للجمعيات الخيرية ومتابعته، إضافة إلى إدارة توزيع الإعانات المالية للجمعيات الخيرية، الصادرة من المؤسسات الخيرية المانحة. * * * وطبقًا للمهندس الراجحي فإن من ضمن أهداف المشروع، بث روح المشاركة بين أفراد المجتمع لتبني مشروعات خيرية وطنية، من خلال الاطّلاع المباشر على مشروعات الجمعيات الخيرية، أو المشروعات المراد دعمها لكي ترى النور، وكذلك متابعة المراحل التي وصلت إليها هذه المشروعات، والمتطلبات المادية لإتمامها، وذلك عبر بوابة إلكترونية، وسرعة التواصل بين جميع الجهات........... الفلك يدور والشرائح المستفيدة من خلال الترابط الإلكتروني (الموثق) لهذا النظام، بعيدًا عن نمطية الاتصال والتواصل التقليدي (الفاكس والخطابات اليدوية). * * * إن المشروع يسعى إلى التوثيق الكامل لجميع تفاصيل التبرعات والمشروعات والبرامج الخيرية، اختلاف أنواع المواد التوثيقية (ورقية، صوتية، ومرئية..) وإرفاقها في إطار المشروعات والبرامج المنفذة، والرجوع إليها عند الحاجة، بيسر وسهولة عن طريق الأرشيف الإلكتروني، وإصدار تقارير إستراتيجية دورية، تسهم في تحقيق رؤية الوزارة ورسالتها المرتبطة بالعمل الخيري، ممّا يسهم في اتخاذ القرار، وبناء وتطوير الخطط الإستراتيجية والتنفيذية المستقبلية، إضافة إلى توفير الشفافية الكاملة للمشروعات والبرامج، ورفع ثقافة الجهات المستفيدة، من خلال نشر جميع تلك البرامج والمشروعات، وجعلها متاحة لجميع أفراد المجتمع (سواء متبرعين، أو إعلاميين، أو مهتمين، أو غيرهم)، ورغبة في زيادة ثقة المجتمع بهذه الجمعيات، وإذكاء روح المنافسة فيما بينها، في اتجاه المشروعات الخيرية التي يعود نفعها على المستفيدين والمجتمع عامة.