انطلقت صباح اليوم الثلاثاء الدفعة الثانية لفريق الإنقاذ السعودي، متجهة إلى جمهورية باكستان الإسلامية الشقيقة؛ للمساهمة في إنقاذ المحتجزين وتقديم المساعدة والعون للمتضررين من السيول والفيضانات، واستمرت معها أعمال التجهيز والإعداد الميداني تحت اشراف مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري الذي أوضح في مؤتمر صحافي عقد على ارض مطار الملك عبدالعزيز قبل لحظات من مغادرة فرق الإنقاذ أن توجيهات ملك الانسانية وسام شرف لا بد من ترجمته على أرض الميدان بحرفية واتقان. وأوضح رئيس فريق البحث والإنقاذ السعودي المتجه لباكستان العميد محمد بن مبارك الشعباني أن الفريق يضم 130 من الضباط والافراد ذوي الخبرة العالية في مجال التعامل مع حوادث الإنقاذ المائي وبخاصة في السيول والفيضانات، لافتًا إلى أن الفريق اكتسب خبرات ميدانية واسعة في عدد من الاوضاع الميدانية المشابهة، مشيرا إلى أن التجهيزات التي تم إعدادها مع الفريق تحتوي على الكثير من المعدات المختلفة والحديثة، منها الشيولات وقوارب الإنقاذ المطاطية وسيارات النقل المختلفة، اضافة إلى عدد كبير من مولدات الكهرباء والانارة والتي يمكن استخدامها وقت الضرورة وبخاصة في اوقات المساء وفي المناطق المعزولة، وكذلك عدد من الدبابات ذات الدفع الرباعي لاستخدامها في الطرق الوعرة وسحب القوارب للمناطق غير الممهدة، بجانب عدد من مواطير سحب وشفط المياه. وقال العميد الشعباني إن هناك عدة طرق لعمليات البحث بواسطة الحبال منها طريقة البحث الدائري والنصف دائري والمتوازي والمربع، وأبان أن المهمة غير محددة وذات طابع شمولي مؤازر لجهود الاخوة في الباكستان الشقيقة. وقال إنه تم تجهيز عدد كبير من الشاحنات المحملة بالتجهيزات التقنية الحديثة التي تساعد على إنجاز المهام المطلوبة بأقل الجهود الممكنة واسرع وقت. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد أصدر توجيهاته بارسال فريق الإنقاذ السعودي إلى جمهورية باكستان الإسلامية الشقيقة للمساهمة في إنقاذ المحتجزين وتقديم العون للمتضررين من السيول والفيضانات في بعض المناطق الباكستانية. وأكد مدير عام الدفاع المدني أن فريق الإنقاذ السعودي الذي شكل من الدفاع المدني وحرس الحدود يحظى باهتمام ودعم كبيرين من صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو نائب وزير الداخلية وبمتابعة شخصية ودقيقة من سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. ويهدف إلى المساهمة في الجهود الرامية إلى إنقاذ المحتجزين والمحاصرين هناك وتقديم العون لهم.