إن أنظمة المرور في المملكة تمنع أصحاب السيارات الخاصة من تحميل الركاب وتقديم خدمة الليموزين للجمهور، إلاّ أن هذه المخالفة تنشط عند غياب وتدني مستوى خدمات النقل الجماعي في المدن الكبيرة. ومن الملاحظ أن رجال المرور في مكةالمكرمة يقومون أحيانا بحملة ضد مخالفة تحميل الركاب. ولكن الملفت للانتباه أنه في ميدان الشبيكة وبالتحديد في الرّمب المؤدي للحفائر وشارع المنصور تقف أعداد من السيارات الخصوصي والباصات الصغيرة (الكوستر ) بصورة دائمة. لتحميل الركاب. ورغم أن هؤلاء السائقين يرتكبون مخالفة التحميل وتضييق المسار وإرباك حركة السير في هذا الموقع، إلاّ أن رجال المرور المتواجدين في الموقع لم يكلفوا أنفسهم بمنع أصحاب السيارات من الوقوف وتحميل الركاب وكأن الأمر لا يعنيهم. والمشهد الآخر المثير للاستغراب وقوف أعداد كبيرة من سيارات الخصوصي بشكل عشوائي ومزدوج في بداية طريق مكةجدة السريع أمام ميدان الدوارق، فأصحاب السيارات يتخاطفون الركاب المسافرين إلى جدة. فالموقع تحول إلى موقف غير نظامي ومحطة عبور سهلة للمسافرين إلى محافظة جدة بما فيهم العمال الهاربون من كفلائهم والمخالفون لأنظمة الإقامة وغيرهم من المجرمين وأصحاب السوابق. ولا ندري لماذا تقف دوريات المرور وأمن الطرق مكتوفة الأيدي أمام هذه المخالفة المرورية والأمنية التي تتم في وضح النهار وتشاهد على مدار اليوم. علما بأن هناك موقفا نظاميا لتحميل الركاب جوار المسجد الحرام . أليس رجال المرور وأمن الطرق مطالبين بتطبيق تعليمات وزارة الداخلية التي تحذر من استخدام السيارات الخاصة كوسيلة نقل عامة. وكم من سيارة خاصة استخدمت في تهريب المتخلفين. أننا نأمل وضع نقطة تفتيش تحت بوابة مكةالمكرمة أو تحت جسر الشميسي للتأكد من نظامية المسافرين لمنع تنقل العمال الهاربين من كفلائهم والمجرمين المطلوبين للعدالة. كما نأمل من مرور مكة استبدال كافة الإشارات الضوئية المعتّمة واللمبات التالفة لأنها لا تؤدي الغرض الذي وضعت من أجله. عبدالرحمن سراج منشي - مكة المكرمة