قال سماحة مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ إن التوجيه الملكي بضبط الفتوى سيحل باذن الله مشكلة الفتوى، ويضبطها ويوحد الجميع باذن الله، ونفى سماحته ان يكون هذا الامر مكمما للأفواه، وقال "حاشا وكلا ان يكون هذا بل القصد منه جمع الكلمة وتوحيد الصف، وضبط الامر وخدمة الدين"، واضاف سماحته ان الامر الكريم منع من لا علم عنده ان يقول عن الله بغير علم لان الفتوى حديث عن الله، وتمنى سماحته ان توضع آلية مانعة تجمع من يفتون في الفضائيات من طلاب العلم والدعاة، وضبطهم بهذا التوجيه الكريم. وقال وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ إن جميع العلماء وطلبة العلم والفقهاء السعوديين الذين يظهرون في برامج الإفتاء على الفضائيات سواء كانت سعودية أو غير سعودية عليهم الحصول على إذن بالإفتاء من مفتي عام المملكة، مضيفا أن هذا الأمر يحقق ضبطا للفتوى، وتوحيدا للصف وعالمية الدعوة المنطلقة من المملكة. واضاف وزير الشؤون الاسلامية قائلا إن صدور الامر الملكي بتنظيم الفتوى جاء لحماية الدين والامن والاستقرار، مضيفا انه لا غرابة في ان يصدر هذا الامر الكريم لضبط مسألة الفتوى وتحديد جهة الاختصاص بها في المفتي العام وهيئة كبار العلماء. وقال الوزير ان خادم الحرمين حريص على اصلاح الوضع والنظام.مؤكدا ان جميع الخطباء والائمة ملزمون بتطبيق هذا التوجيه، وان الخطيب ليس مفتيا، وهو ملزم من على المنبر ان يلتزم بالفتاوى الصادرة من كبار العلماء واللجنة الدائمة، مضيفا ان مدارك الخطيب تختلف من خطيب لاخر، ولا يجب ان تتدخل هذه المدارك في الخطبة، مؤكدا ان هناك اشياء لا يحسن مخاطبة الناس بها.وقال الشيخ عبدالله المنيع عضو هيئة كبار العلماء ان ضبط الفتوى في وسائل الاعلام والفضائيات والانترنت مقتصر على جغرافية المملكة وطلبة العلم والمشايخ، أما خارجها فلا ولاية عليها، مضيفا ان ضبط الفتوى وتوحيدها مقتصر على علماء المملكة وطلبة العلم الشرعي والائمة والخطباء.