قبل صافرة بداية الموسم الرياضي بساعات.. والجميع يترقب ويتوقع وينتظر... يا ترى ماذا عن الفريق الخامس عشر؟.. ماذا عن قضاة الملاعب؟.. ماذا عن التحكيم السعودي؟ وأي مستقبل ينتظره في موسم طويل يتوقع له أن يكون حافلا بالكثير من الإثارة والندية.. من خلال التقرير التالي نسلط الضوء على قضاة الملاعب وماذا ينتظرهم وكيف تم إعدادهم... جيل جديد سيتولى قيادة مباريات هذا الموسم جيل جديد من حكام كرة القدم السعوديين حيث ستكون معظم الأسماء غير معروفة على الساحة مع عدد محدود من عناصر الخبرة . وهذا يعني ان هناك حكاماً يمتلكون بلا شك الامكانات وتؤمل فيهم اللجنة الرئيسية المستقبل الجيد ولكنهم يفتقدون للخبرة ويجب على الجميع الوقوف معهم ومساندتهم كما ينتظر من اللجنة تقديم هؤلاء الحكام بشكل احترافي من خلال اختيار المباراة المناسبة والحكم المناسب للمباراة والظروف المناسبة ايضا... المغادرون شهدت الساحة التحكيمية مغادرة عدد كبير من الحكام خلال الأربعة وعشرين شهرًا الماضية فرحلت أسماء بارزة ومميزة ولها خبرتها ففي الساحة رحل من الدوليين عبدالرحمن الجروان وظافر ابو زندة وممدوح المرداسي وعبدالله القحطاني وغيرهم من الأسماء البارزة حتى من حكام الدرجة الأولى ومن الحكام المساعدين ترجل محمد الغامدي ويوسف ميرزا وعبدالله العباد وابراهيم النعمي وفايز كابلي ومجموعة من حكام الدرجة الأولى . وهو عدد كبير من حكام الخبرة وبلا شك سيترك ذلك أثراً تسعى اللجنة حالياً لأن يكون غير ملموس مع أن تحقيق هذا الهدف يعد صعبا... في المقابل استعدت الأندية الأربعة عشر بمعسكرات خارجية وكلها دججت صفوفها بالمحترفين وقدمت الكثير من العمل خلال الفترة الماضية وبالتالي ستزيد الضغوط على مسؤولي الأندية وكناتج طبيعي لثقافة الكثير من مسؤولي الأندية ستصب هذه الضغوط عند النهاية في قناة الحكام والذين يتوقع ومن خلال قراءة أولية لما ينتظرهم أن يبدأ مسؤولو الأندية بمهاجمتهم قبل مرور الجولة الثالثة من الدوري لأنه لن يخرج أحد من هؤلاء المسؤولين ويعترف بأي تقصير من جانبه أو أخطاء فريقه وستشهد مباريات كرة القدم الأخطاء التحكيمية كما تعود الجميع وبالتالي هي الفرصة للهروب من الواقع وهي الفرصة التي يستغلها الكثيرون بشكل ماهر سنويا.. سوبر بولندي للمرة الأولى في تاريخ التحكيم السعودي شارك ثلاثي تحكيمي سعودي دولي في قيادة مباراة أوروبية محلية وكانت السوبر البولندي التي قادها مرعي عواجي ومساعداه عبدالعزيز الكثيري وعبدالله الشلوي ونجح طاقم الحكام المكلف في قيادة المباراة وحصلوا على اشادات كبيرة من الصحف البولندية رغم ندية المباراة ويؤمل الجميع أن تفعل مثل هذه الاتفاقيات بشكل أكبر بما يخدم مصلحة التحكيم المحلي وحتى لو كانت المشاركة السعودية في مسابقات دنيا فلا مانع من المشاركة في قيادة مباريات الدرجة الثانية في اسبانيا مثلا لأن مستوى المباريات عالٍ وسيحقق الفائدة المرجوة.. النخبة أمل شهدت بطولة النخبة نجاحاً تحكيمياً بارزاً رغم وجود بعض الملاحظات ولكن في المجمل العام كانت النتائج بارزة وخرج مشرف حكام البطولة محمد فودة وهو سعيد با قدمه حكامه الاثنا عشر خاصة وأنهم جميعهم من الجيل الجديد اذا ما استثنينا الدولي عبدالرحمن القحطاني. في خطوة نالت رضى الحكام السعوديين قلص الاتحاد السعودي لكرة القدم عدد المباريات التي يسمح للاندية باستقدام حكام أجانب لها إلى 4 مباريات لكل فريق في الموسم بدلاً من خمس وبدون شك لا يدخل في هذه الحسبة المباريات النهائية والتي سيتولى الاتحاد السعودي تكاليف حكامها. مكافآت الحكام اعتبارا من بداية هذا الموسم لن يكون للأندية أي دخل في صرف مكافآت حكام الدوري كما كان محدداً مسبقاً حيث كانت الأندية التي تلعب على ارضها تقوم بصرف مكافآت الحكام من دخل المباراة وفي أرض الملعب ولكن المضايقات التي تعرض لها بعض الحكام من بعض الفرق الموسم الماضي والمماطلة في عدم صرف المستحقات خاصة عند خسارة الفريق على ارضه جعل اللجنة الرئيسية تغير هذا النظام اعتبارا من مباريات السبت حيث ستتولى اللجنة صرف مكافآت الحكام ويتوقع أن تتأخر المكافآت من شهر الى شهرين... كابوس الطائف كانت نتائج اختبارات اللياقة البدنية والتي اجريت للحكام في مدينة الطائف دون المستوى المنتظر وتحولت الطائف الى كابوس مزعج للحكام... اذ تكررت تقريباً اخفاقات الموسم الماضي في نفس المكان والتوقيت تقريبا... وستغيب مجموعة من الأسماء البارزة عن بدايات الدوري حتى تجتاز الاختبارات... ورغم اجتهاد اللجنة وطول فترة الاعداد الي سبقت الاختبار وتولي احد مدربي الحكام وهو الحكم خالد الدوسري مهمة إعداد الحكام وخضوع الحكام لاختبارات تجريبية في مناطقهم قبل السفر الا أن النتائج لم تكن في المستوى ونستطيع أن نقول إن ثلث الحكام الذين حضروا للطائف لم يوفقوا في اجتياز الاختبارات وربما تصرف اللجنة النظر عن الطائف مستقبلا وتبحث عن مدينة أخرى لعلها تستفيد من كامل عدد الحكام. عودة المبعدين اضطرت لجنة عمر المهنا لإعادة عدد من الحكام الذين أبعدتهم اللجنة السابقة لأسباب مختلفة بسبب الضغط الكبير في عدد المباريات وستحاول اللجنة الاستفادة من هؤلاء الحكام في مختلف المسابقات ولو أن فرصة حضور معظمهم في دوري المحترفين شبه معدومة وستكتفي اللجنة بإشراكهم في المسابقات الأقل.