السؤال : دائما عندما يهل علينا الشهر الكريم اشعر بحالة صداع تلازمني خاصة في اليوم الأول من الشهر ولا تنتهي الا بعد فترة طويلة، علما بان هذه الحالة تأتي بعد الافطار.. فماذا افعل وهل هي حالة مرضية؟ محمد المالكي - جدة الجواب: صداع ما بعد الإفطار سببه الرئيسي أن الصائم يقوم بتناول كميات كبيرة من الأطعمة، مما ينتج عنه ضخ الدم بشكل أكبر في اتجاه الجهاز الهضمي للتعامل مع حدث الإفطار، وعليه تنقص نسبياً كمية الدم المخصصة للمخ، وهكذا ينقص الأوكسجين والغليكوز المحمل للدماغ فيحدث الصداع. وقد يحدث الصداع أيضا لأسباب أخرى منها اختلال مواعيد النوم بالنسبة لبعض الصائمين الذين يقضون ساعات طويلة أمام شاشات التلفزيون مما يؤثر سلباً على راحة الجسد والمخ ويسبب نوعاً من الإرهاق الشديد المصحوب بصداع شديد بالإضافة إلى إرهاق العين الذي ينتج عن متابعة الأحداث على التلفزيون مما يؤدي أيضاً إلى اشتداد الصداع. وهناك من هم معتادون على تناول بعض المنبهات كالشاي والقهوة وانقطاعهم عن مثل هذه المنبهات لفترة طويلة خلال فترة الصيام وبصورة مفاجئة في اليوم الأول يسبب صداعا الذي هو في حقيقته صداع الحاجة لمثل هذه المنبهات بما فيها من مواد هي مضرّة بالأصل للجهاز العصبي. كيف نتجنب هذا الصداع؟ وحتى نتجنب كل هذا الصداع الذي يحدث خلال اليوم الأول من أيام الصيام ما علينا سوى العمل بالتوجيهات التالية التي يؤكد عليها الدكتور جودة وهي ملخصة بالشكل التالي: * الالتزام بوجبة السحور، لما تحتويه من فائدة كبيرة على صحة الجسم والدماغ الذي يكون لديه الغليكوز الكافي. * محاولة التخلص تدريجيا أو التقليل من المنبهات التي تضرّ بالجهاز العصبي. * تجنب السهر ومحاولة النوم الكافي لتجنب إرهاق الجسم والمخ وكذا إرهاق العين. د. سامي جودة - استشاري أمراض المخ والأعصاب.