أطاحت الهجمات الإرهابية لتنظيم القاعدة في اليمن، والتي ارتفع معدلها مؤخراً في المحافظات الجنوبية والشرقية، باثنين من كبار القيادات الامنية من مناصبهم في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين، فيما تهدد قيادات أمنية في محافظات أخرى. وقالت وزارة الداخلية اليمنية امس انها رشحت قائدا عسكريا جديدا لمنصب قيادة قوات الأمن المركزي بمحافظة شبوة- شرق اليمن- بعد مقتل عدد من أفراد الأمن خلال الأسابيع الماضية، فيما جاء هذا الإجراء الأمني بعد يومين من إيقاف قائد النجدة بمحافظة أبين واحالته للتحقيق، على خلفية مقتل 3 من أفراد الأمن من قبل عناصر تنظيم القاعدة الخميس الماضي، واتهامه بالتقصير الأمني في القيام بعمله. وكشفت المصادر بوزارة الداخلية ان قيادات الوزارة رشحت قائدا جديدا للفرع من بين ضباط الأمن المركزي المشهود لهم بالكفاءة والقدرة على تولي مهمة قيادة الفرع سيتم الاعلان عنه خلال اليومين المقبلين. وفيما جاء قرار إقالة قائدي الامن المركزي في شبوه والنجدة في أبين تزامنا مع تبني تنظيم القاعدة عملية مقتل 6 من الجنود في شبوه، وتهديده بمزيد من الهجمات على المصالح الحكومية في اليمن واعتبار التنظيم بأن كل من يتعاون مع الرئيس علي صالح وحكومته هدفا وعدوا له. إضافة إلى تزامنه مع تقرير الخارجية الأمريكية الصادر الخميس والذي أكد أن القاعدة أظهرت أنها "تشكل تهديدا كبيرا" في اليمن وأنها نجحت في ضرب قوى الأمن، أرجعت الداخلية إيقاف المسؤولين الامنيين إلى قصور في القيادة وإخلال بالواجبات المناطة بهما وتجسيداً لمبدأ الثواب والعقاب الذي قالت ان قيادة وزارة الداخلية تنتهجه. مؤكدة أنها عممت العمل به في مختلف القوى والأجهزة الأمنية التابعة لها. وشن تنظيم القاعدة في أقل من شهر ونصف، هجمات بارزة على رموز للأمن اليمني، ابتداء بالهجوم على مقر المخابرات في عدن، ثم الهجوم على مقري المخابرات والأمن العام في أبين، وأخيرا استهداف النقاط العسكرية في اكثر من مكان واخرها الهجوم على دوريات شرطة النجدة في ابين ودوريات الأمن في شبوة. الى ذلك قالت مصادر محلية في محافظة الضالع- جنوبي اليمن- ان شابا من أبناء الضالع لقي مصرعه من قبل مسلحين مجهولين مساء أمس الاول، في ظروف لا تزال غامضة حتى الحظة. على صعيد آخر، قال مصدر مسؤول في مصلحة خفر السواحل اليمنية ان قوات شرطة خفر السواحل المرابطة في ميناء الصليف بقطاع البحر الأحمر احبطت امس محاولة اختطاف سفينة تجارية هاجمها قراصنة صوماليون كانوا على متن سبعة قوارب أثناء وجودها على بعد 57 ميلاً بحرياً من ميناء الصليف، في أعقاب تلقيها بلاغاً من قوارب التحالف الدولي، فيما لم يتم تحديد هوية السفينة.