· في شهر رمضان سيحضر الفنان فائز المالكي هذا العام على شاشة القناة الأولى في مسلسل (سكتم بكتم) الذي قام بإنتاجه ودفع للأستاذ عبدالخالق الغانم مليون ونصف المليون لإخراجه وبكل أمانة كانت المفاجأة بالنسبة لي مذهلة جدا ومثيرة جدا حين قرأت الخبر الذي أوردته هذه الجريدة ليس لضخامة هذا المبلغ ولا بسبب (عمر مناحي) الفني الذي يظل صغيرا في عالم الفن ولا لقدرته تلك التي مكنته من تمويل مشروع إنتاج مثل هذا المسلسل الذي بالتأكيد كلفه الكثير، فإذا كان أجر المخرج مليون ونصف المليون ريال !! فكم يا ترى قيمة العمل كله؟؟ وبكم باعه للقناة الأولى التي ستقوم بعرضه في رمضان وكل ذلك بهدف إمتاع المشاهدين، بل للدور الذي قامت به وزارة الثقافة والإعلام المتمثل في شرائها للعمل وفي هذا الفعل الدليل القوي على حرص الوزارة على دعم الفن بسخاء، لكن المؤسف هو إنني تذكرت مأساة زميلي الذي يكتب من زمن قديم وفشله في تحقيق حلمه في امتلاك منزل يضمه وأبناءه وكتبه وأقلامه الأمر الذي دفعه للقيام بعرض أرضه التي اشتراها قبل اثني عشر عاما ليكمل قيمة المنزل وهي الآن تنتظر من يدفع وهو ما يزال يكتب ويرسم عشقه من دمه للوطن، فهل يا ترى سيضحك صاحبي عند مشاهدته لمسلسل (سكتم بكتم) في رمضان وينسى معاناته ومأساته أتمنى ذلك !!.. · الكوميديا فن راقٍ يختلف عن سأم الكتابة، هذه المهنة والمهمة المميتة التي تحوي العذاب ولا تمنح صاحبها سوى الحسرة خاصة حين يرى الكاتب غيره يجنون الملايين ويجني هو العدم، هذه هي الحقيقة المختبئة في ظل الواقع الذي لا يكترث بالبذل حين يمنح لاعب كرة قدم ملايين الريالات أو يدفع لمغنٍ في نصف ساعة نصف مليون ريال أو يهب أهل الفن الثراء في زمن قصير ولأن ما يهمني هي معاناة الكتابة وفي يدي معاناة احد الزملاء وهو كاتب كبير ومعروف خذلته الفلوس ووقفت دون تحقيق حلمه وهي الحكاية المؤسفة التي أكتبها اليوم أمام الملأ وأخص بها وزارة الثقافة والإعلام التي أريدها أن تكون معه وكل الذين يكتبون وهي أمنية اجزم أن معالي وزيرنا الشاعر الجميل والمثقف الفطن يدرك قيمتها وأهميتها.....،،،، · خاتمة الهمزة....للفن مكانة خاصة عند كل المهتمين بالفكر الذين يؤمنون برسالة الفنان الذي يوقع مع وطنه ميثاق شرف وبقدر ما أحب الفن بقدر ما يؤلمني تجاهل القوانين إنسانية الكاتب وظروفه الحياتية وحاجته لكل ما يمكنه من العطاء وهي قضيتي وخاتمتي وكل رمضان والجميع بخير ودمتم..