شيع عدد من المواطنين والمقيمين ظهر أمس في محافظة سراة عبيدة جثمان الشهيد الملازم أول محمد سعيد القحطاني وزميله الجندي حسين علي حسن الزيادين، اللذين استشهدا في تبادل لإطلاق النار مع عصابة لتهريب المخدرات على خط المواجهة مع المتسللين، حيث اكتظ الجامع الكبير بسراة عبيدة بالمصلين، الذين أدوا صلاة الجنازة على الشهداء وشيعوهم إلى أن دفنوا في مثواهم الأخير. وكان والد الشهيد سعيد القحطاني وأشقاؤه قد وقفوا لتقبل التعازي من آلاف المعزين الذين شاركوهم عملية الدفن، وكان والد الشهيد محتسبًا صابرًا تظهر على محياه ملامح الفخر بنيل ابنه وسام الشهادة. وقال في تصريح ل“المدينة”: لقد استشهد ابني في سبيل حماية دينه ووطنه ولنا الفخر والاعتزاز أن يكون (محمد) فداء للوطن، وقلوبنا ولله الحمد صابرة محتسبة ونسأل الله أن يتقبله شهيدا بإذن الله. وأدى جموع المصلين في جامع الكبير بسراة عبيدة الصلاة على الشهيد، يتقدمهم قائد حرس الحدود بمنطقة عسير العميد محيا بن عطا العتيبي ومحافظ سراة عبيدة أحمد بن سعيد الشهراني وشيخ شمل بني بشر الشّيخ سعيد بن ثقفان. وعبر قائد حرس الحدود بمنطقة عسير عن حزنه لوفاة شهداء الواجب، وأوضح أنهم من خيرة رجال حرس الحدود وأنهما يتمتعان بخلق رفيع -رحمهم الله-، وقد نقل تعازيه ولاة الأمر يحفظهم الله لذوي الشهداء. وقال مدير عام حرس الحدود اللواء زميم بن جويبر السواط إن رجال حرس الحدود ماضون بكل عزيمة في التصدي لكل مهرب ومخرب يحاول العبث بأمن هذا البلد الطاهر. ولن يزيدنا ذلك إلا إصرارًا على أداء واجبنا المناط بنا بكل كفاءة وإخلاص.. وقدم تعازيه لذوي الشهداء وسأل الله العلي القدير لهم الجنة. وأشار شيخ شمل قبائل بني بشر الشّيخ: سعيد بن ثقفان إلى أن الشهيد (محمد) هو أحد أفراد قبائلنا المعروف عنهم الإخلاص فكيف لا يكون مخلصًا لدينه ومليكه ووطنه، وقد تترجم إخلاصه ليكون شهيدًا ورمزًا من رموز قبائل قحطان التي ستفخر به على مدى الدهور.
فيصل بن خالد: حدودنا محمية بالأبطال والشهادة وسام على صدر الوطن قام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير إمارة منطقة عسير بتقديم التعازي في وفاة الشهيد (الملازم أول محمد القحطاني)، وقام سموه بالاتصال الهاتفي على ذوي الشهيد (الجندي حسين الزبدي) بمنطقة نجران، ونقل تعازي خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، وسأل الله العلي القدير لهم الجنة وقال سموه: إنهما قدما روحيهما فداء، وهما يؤديان الواجب في خدمة دينهم ووطنهم. وقال سموه إنني أعزي نفسي وأعزي ذويهم في هذا المصاب. وأكد سموه أن حدودنا محمية برجالنا الأبطال، والتصدي لكل مَن تسول له نفسه في اختراق حدودنا، مؤكدًا أن رجالنا سيقفون سدًا منيعًا في سبيل كل مَن تسوّل له نفسه اختراق حدود بلادنا الغالية.. وتكفل سموه بأبناء الشهداء ورعايتهم فيما يحتاجونه والذي قال إنني بمثابة الأب لهم.