كشف قيادي في حزب الدعوة بزعامة نوري المالكي امس عن استغلال العديد من مدارس في عقد الاجتماعات والتجمعات التي تضم قيادات الأحزاب المحظورة، بهدف كسب جيل جديد من التلاميذ والطلاب إلى تلك الاحزاب في مدينة بعقوبة (57كم شمال شرقي بغداد) مستغلة انشغال الكتل السياسية في تشكيل الحكومة. وقال عواد الربيعي القيادي في حزب الدعوة الإسلامية "إن معلومات أمنية دقيقة تؤكد عودة نشاطات الأحزاب المحظورة إلى مناطق متفرقة من ديالى مع تغلغل أغلب قيادات حزب البعث المحظور إلى داخل المؤسسات الحكومية لا سيما الأمنية بعد تقديمهم تعهدات خطية تؤكد البراءة من الحزب". وأضاف "لقد تمكنا من الحصول على معلومات دقيقة تؤكد استغلال بعض المدارس التابعة إلى تربية بعقوبة من قبل بعض المدرسين والمعلمين من قيادات البعث في عقد الاجتماعات والتجمعات الخاصة بحزب البعث والتي تهدف إلى كسب جيل جديد من الطلاب إلى صفوف التنظيم مع استعادة نشاطات الحزب وتنفيذ العمليات المسلحة لا سيما بعد تورط عناصر حزب البعث في التفجير الذي استهدف الزوار الايرانيين داخل منطقة جديدة الشط التابعة لمدينة بعقوبة". من جانبه قال جعفر معن مدير تربية بعقوبة "إن قرابة ألف تدريسي من أعضاء الفرق في حزب البعث المحظور عادوا الى وظائفهم في عموم مناطق المحافظة"، وقال معن "إن 997 معلما ومدرسا من أعضاء الفرق في حزب البعث المحظور تمكنوا من العودة إلى وظائفهم في المدارس المنتشرة في عموم مناطق المدينة"، وأشار إلى أن القوات العراقية تمكنت من اعتقال العديد منهم خلال السنوات الأخيرة بعد تورطهم بأعمال العنف التي شهدتها بعض المناطق، وقال "إننا لا نمتلك أي معلومات عن عقد الاجتماعات لقيادات البعث داخل بعض المدارس.. مع استحالة عملية مراقبة جميع العاملين في قطاع التربية الذين يعملون مع الأحزاب المحظورة لان ذلك من اختصاص الاجهزة الامنية لا سيما وأن هناك 1300 مدرسة موزعة على الأقضية الخمسة للمدينة". وفي نفس السياق، قال مصدر أمني فضل عدم ذكر اسمه "إن قوات الشرطة تمكنت خلال الأيام الأخيرة من ضبط معقل رئيسي تابع إلى حزب العودة في منطقة السبتيات داخل مدينة بعقوبة يضم وثائق مهمة تؤكد نية الحزب الذي يعد امتدادا الى حزب البعث المحظور بتنفيذ عمليات مسلحة وإرباك للوضع الامني مع السيطرة على أغلب المناطق بهدف افشال عمل الحكومة". وعزا مثنى التميمي رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بعقوبة عودة نشاطات الأحزاب المحظورة ل" انشغال الكتل السياسية بتشكيل الحكومة". من جهة اخرى أعلنت مصادر امنية عراقية مقتل احد عناصر الشرطة واصابة 26 شخصا بينهم ستة من عناصر الامن بانفجار ثلاث عبوات ناسفة امس في بغداد، وقالت المصادر ان "شرطيا قتل واصيب خمسة اشخاص اخرين بينهم اثنان من الشرطة بجروح بانفجار عبوة ناسفة"، واوضحت ان "الانفجار وقع صباحا مستهدفا دورية للشرطة في ساحة الطلائع (غرب)". وقال مصدر في وزارة الداخلية ان "15 شخصا بينهم اثنان من الشرطة اصيبوا بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة ضد دورية شرطة في ساحة عدن (شمال)"، الى ذلك، اصيب ستة اشخاص بينهم جنديان عراقيان بجروح بانفجار عبوة ناسفة ضد دورية للجيش، وفقا للمصادر، اشارت الى ان "الانفجار وقع لدى مرور الدورية في منطقة الخضراء (غرب)".