قررت أمانة جدة توجيه إنذار رسمي لمقاول مشروع تقاطع جسر الستين مع فلسطين لتأخره في تنفيذ أعمال التوسعة في الجسر مع تكليف مقاول آخر بالتنفيذ على نفقة الأول. وقال مصدر في امانة جدة ل المدينة : إن هذا القرار تم اتخاذه الأسبوع الماضي خلال الاجتماع الدولي الذى عقده نائب امين جدة مع عدد من المسؤولين في الامانة بناء على طلب مساعد وكيل الامين للمشاريع و مدير عام الجسور والانفاق . واضاف المصدر ان الامانة قررت ايضا تسريع إنشاء الدوران الخلفي للجسر على الرغم من تحذيرات أطلقها مهندس لدى استشاري الامانة من المضى قدمًا في المشروع، وقد رأى فيها انه سيكون مصيدة للسيارات -على حد قوله - وكانت لجنة فنية من ثلاثة مهندسين أكدت بعد وقوفها على مشروع جسر الستين مع فلسطين عدم وجود أي عقبات تمنع تنفيذ وتشغيل الدوران الخلفي أسفل الجسر، وعلى أثر ذلك طالب م. هشام عابدين مساعد وكيل الأمين للتعمير والمشاريع بالاستعجال في تنفيذ الدوران الموجود منذ فترة طويلة، وليس له علاقة بجسم الجسر على حد ما جاء في توجيهه إلى اعضاء اللجنة التي تفقدت الجسر. وأوضح م.سعيد عمر بافهيد مدير عام الجسور والأنفاق في الامانة في إفادة رفعها الى مساعد الوكيل للتعمير (اطلعت “المدينة” على نسخة منها) ان لجنة ضمت المهندس حسن كلكتاوي والمهندس سعيد نور سعيد ومندوب الاستشاري قامت بجولة على موقع المشروع، ورأت أنه لا يوجد ما يمنع من تنفيذ وتشغيل الدوران مع تحقيق جميع المعايير المرورية المطلوبة. من جانبه قال المهندس سعيد نور سعيد مدير ادارة الطرق في إفادة مماثلة : إن الدوران الخلفي المذكور كان موجودا من السابق ولكن إنشاء المطلع في هذا الجزء أدى إلى إزالته، موضحًا ان المقاول قام بحفر مسار للدوران تحت المطلع لكنه يشكل خطورة بعد أن وصل الحفر لسطح القواعد الكبرى القديمة.. وخلص إلى أن الامر يحتاج الى زيادة عمق الحفر. وكان المهندسان هشام عابدين وسعيد بافهيد طالبا خلال الاجتماع الذي عقده نائب امين جدة بالتنسيق مع إدارة المشتريات لتوجيه إنذار رسمي الى المقاول لتنفيذ أعمال توسعة جسر الستين مع فلسطين، وإلا سيتم التنفيذ من قبل مقاول آخر على نفقته، كما طالب بإرسال المحضر الخاص بالمشكلة الى نائب الامين لاعتماده وتزويد الادارة القانونية بصورة منه. وكان المهندس الذى يعمل لدى استشارى الامانة، أشار إلى ضرورة إيقاف العمل في الدوران الخلفي للجسر حتى لا يتحول الى مصيدة خطيرة للمركبات، وتجمع مائي يؤثر على الطبقة الاسفلتية ويعيق جهود الانقاذ في حالة وقوع حوادث مستقبلية في ظل عدم وجود سقف مفتوح للونشات والرافعات. لكن الامانة في ردها المنشور مع هذا الموضوع قللت من شأن هذه المخاوف واعتبرتها مجرد اجتهادات غير دقيقة من جانب المهندس لم تأخذ بعين الاعتبار وجود قواعد الجسر على عمق 3 أمتار.