أكد مصدر مقرب من المفاوضات التي تجريها شركة ريسيرش ان موشن "RIM" الكندية (المصنعة والمشغلة لخدمات بلاك بيري) مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية وشركات تقديم خدمات الهاتف النقال في المملكة، ان الشركة الكندية قدمت تنازلات مشجعة أمس الخميس في الاجتماع المسائي الذي عقد بين الجانبين في الرياض. وكشف المصدر (الذي طلب عدم الكشف عن اسمه) ل "المدينة" ان المحادثات كانت مشجعة من جانب الشركة الكندية التي وعدت بتقديم حلول تحقق متطلبات الهيئة التنظيمية لقطاع الاتصالات والشركات المشغلة للهاتف النقال ، إلا انها اشترطت ان تكون هذه الحلول في حال موافقة هيئة الاتصالات عليها تسري على جميع الشركات المرتبطة بهذه الخدمة دون مسئولية على الشركة بالدخول في مفاوضات منفصلة اخرى مع الشركات. وبرزت التحولات في المحادثات خلال اجتماع الفترة المسائية امس الخميس عندما وافق مسئولو الشركة الكندية المشاركون في هذه الاجتماعات على الدخول في مناقشة النواحي الفنية التي تسمح بتحقيق متطلبات الهيئة التنظيمية والتشريعية، وهو مالم يكن مسموحاً من قبل الشركة خلال محادثات يومي الثلاثاء والاربعاء، الامر الذي يظهر مرونة من قبل الشركة بعد الضغوطات المتتالية عليها من قبل حكومات خليجية وعالمية للسماح للحكومات بالدخول الى الشفرات التي وضعتها الشركة الكندية حيال خدمة "بلاك بيري ماسنجر" من جانب آخر قالت وكالة رويترز إن مصدرا ابلغها بوجود تقدم في اتجاه التوصل لحل نهائي ستجري صياغة بنوده الفنية لتنفيذه اليوم الجمعة. ولم يرد مسؤولون في هيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من بينهم محافظ الهيئة عبد الرحمن الجعفري ومدير الشؤون التقنية والمتحدث باسمها على طلبات للإدلاء بتعقيب. وقال وزير التجارة الكندي امس الخميس إن حكومته تعمل على مساعدة شركة ريسيرش إن موشن (RIM) الكندية في التوصل إلى حل في مسألة الحظر المزمع لخدمات بلاك بيري وتجتمع مع مسؤولين حكوميين في كل من السعودية والإمارات. وقال وزير التجارة بيتر فان لون في بيان إن كندا قلقة بشأن الأنباء عن الحظر الوشيك و"تداعياتها الأوسع نطاقا." وأضاف فان لون قوله مشيرا الى السعودية والإمارات "نحن على اتصال مع مسؤولين في ريسيرش إن موشن بخصوص هذه المسألة ونعمل مع مسؤولين حكوميين في هذين البلدين لمساعدة آر.آي.إم في الوقوف على مخاوفهم وإيجاد الحلول".