تفاعلت جريمة “خلاف الميراث” التي راح ضحيتها فتاة سعودية مقيمة في القاهرة، وإصابة شقيقتها على يد أخيها قطري الجنسية، بعدما شهدت متغيرين مهمين خلال ال 24 ساعة الأخيرة، تمثلان في فرض حراسة أمنية مشددة على المصابة جواهر في المستشفى الذي نقلت للعلاج فيه بالإسكندرية، وكذلك منزل الأسرة في القاهرة بعد تلقي خالها تهديدات من ذوى القاتل في قطر بقتل جواهر ووالدتها داخل المستشفى ثأرًا لابنهما. فيما تمثل المتغير الثاني في تأكيد خال الفتاتين عاطف محمد حسين في تصريحات خص بها “المدينة” على أن دافع الجريمة لم يكن خلافًا على الميراث على الإطلاق مشيرًا إلى أن شقيقته وابنتيهما سبق وأن وكلا أخيهما م. ج الفهيد رسميًا وأكثر من مرة في صرف مستحقاتهم والتصرف في أملاكهن بالمملكة، وقدم الخال عاطف ل “المدينة” صور بعض هذه التوكيلات موضحًا أن وقائع الجريمة لم تستغرق أكثر من أربع دقائق ولم يسبقها أي نقاش بين الفهيد وأختيه عفراء وجواهر حول ميراث أو رغبته في الحصول على توكيلات منهما.. وقد تأكدت “المدينة” عبر مصدر في النيابة التي تتولى التحقيق أنه لم يرد في أقوال الأطراف المختلفة حتى أمس ما يشير إلى خلاف ميراث أو توكيلات. وقد أعاد خال الضحيتين رواية الأحداث حسبما شاهدها وقال الخال ل “المدينة” إن مشادة من هذا النوع لم تحدث على الإطلاق، وأضاف: شقيقتى السيدة دار النعيم محمد حسين تزوجت والد الفهيد في الثمانينيات وأنجبت منه ابنتهما عفراء وجواهر.. وبعد وفاته يرحمه الله عام 1992م عادت بهما إلى مصر عام 1993.. وبعد عدة شهور حضر إلى القاهرة محمد باعتباره أخًا ل “عفراء وجواهر” ولذلك قمنا بعمل توكيل رسمي له في السفارة بالقاهرة ووقعت عليه شقيقتى باعتبارهما وصية على ابنتهما لصغر سنهما.. كما قام محمد بكتابة إقرار بموافقته على بقاء أختيه مع شقيقتى في مصر حتى سن الرشد. وتابع السيد عاطف: ومن جانبه أرسل محمد مبلغ 100 ألف جنيه قمنا بشراء قطعة ارض وتم بناء عمارة سكنية خمسة أدوار في منطقة أرض اللواء التي شهدت موقع الحادث وبعد فترة أرسل تسعة آلاف جنيه وقال إنه نصيبهن من ثمن بيع منزل لوالده في الخارج. واستطرد السيد عاطف: في عام 2009م وقعت عفراء وجواهر على توكيل لمحمد يخوله بيع ما آل إليهما من ميراث.. وعام 2010م عمل توكيل آخر لإضافة والدتهما إلى تخويله بالبيع، وأذكر حينها أنني قلت له في اتصال هاتفي: تصرف في مال والدك كيفما تشاء وأعط أختيك في مصر ما يطيب به خاطرك، مشيرًا إلى أنه لم يحدث يومًا أن طلبوا منه أي شيء خصوصًا وأن أحوالهم ميسرة. وعن يوم الواقعة قال: أحضرت القاتل من إحدى الشقق المفروشة بمنطقة المهندسين بعد اتصاله بهم، حيث أحضرته في سيارة خاصة بى وكانت معه لفافة عبارة عن جلباب ابيض عرفنا بعد ذلك أنه بداخلها السلاح، واصطحبته إلى منزل شقيقتي حيث استقبلوه استقبالًا حافلًا، ومن بينهم الأطفال الصغار حيث كانوا يرددون كلمة “خالي”رغم أن عمر أكبرهم ثلاث سنوات، وقامت المجني عليها بعمل قهوة له؛ لأنه كان يحبها قبل تجهيز الإفطار، وطلب دخول الحمام، اعتقدت في البداية أنه مريض بالسكر ويريد الحمام،وبعد أن خرج من الحمام قابل شقيقته “عفراء” حيث أطلق عليها النار وهى تحتضن طفلها الصغير .