وصف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس السوري بشار الأسد الجمعة الماضية إلى لبنان، ب «التاريخية»، فيما أشاد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب اللبناني وليد جنبلاط، بالزيارة ووصفها بالمهمّة. وأكد بري في تصريحات صحفية أن هذه الزيارة كانت مهمة جداً، وقال « إن نتائجها قد لا تكون فورية لكنها ستظهر تباعاً». ورأى أن زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد معاً إلى بيروت ينطوي على إشارة بارزة إلى أن التفاهم بينهما بلغ مستويات متقدمة. وقال إن التفاهم بين المملكة وسوريا، قائم وتمرّ العلاقة بين البلدين بمرحلة جيدة جداً. من جهته، أشاد وزير الدولة اللبناني عدنان القصار، بالزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين والرئيس السوري إلى لبنان وما تركته من أصداء إيجابية على كافة الصعد في لبنان. وأكد القصار أن هذه الزيارة شكّلت رسالة قوية جداً مفادها أن لبنان يحظى بمظلة عربية داعمة وأن المصالحات العربية التي انطلقت مع مبادرة خادم الحرمين في قمة الكويت العام الماضي وانعكست خيراً واستقراراً على لبنان إنما ترسخت مع الوقت، وبلغت اليوم مرحلة متقدمة صارت ضمانا ثمينا للوضع اللبناني الذي تتهدده تحديات شتى على صعيد المنطقة. الى ذلك قال جعجع ان الزيارة تشكل إنجازاً استثنائياً في مسار دعم لبنان واستقراره ووحدته الوطنية وسلمه الأهلي». ورأى جنبلاط في مقال وزع على وسائل الإعلام اللبنانية أمس أن التفاهم بين السعودية وسوريا سيدعم الثوابت السياسية الأساسية التي تضمن استقرار لبنان. على صعيد آخر نفى وزير الخارجية السوري وليد المعلم البارحة الأولى، أن يكون خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قد حمل أي رسالة من واشنطن إلى دمشق خلال زيارته التي قام بها قبل الأسبوع الماضي إلى سوريا، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية تقف عائقًا أمام تحقيق المصالحة الفلسطينية من خلال ضغوطها على السلطة الفلسطينية. وأكد المعلم في محاضرة ألقاها في جامعة دمشق، أن المحكمة الدولية المكلفة بمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، “شأن لبناني ولن نتعامل معها”. وأنشئت المحكمة الخاصة بلبنان بقرار من مجلس الأمن الدولي العام 2007، وبدأت عملها في مارس 2009 في لاهاي، وهي مكلفة أيضًا بالنظر في عمليات تفجير واغتيالات وقعت في لبنان بين 2005 و2007، اذا ثبت ارتباطها باغتيال الحريري. وتوقع رئيس المحكمة الخاصة بلبنان القاضي انطونيو كاسيزي في حديث صحافي نشر أمس - صدور القرار الاتهامي في قضية اغتيال الحريري الخريف المقبل.