أبهر عدد من الشباب من هواة فن التصوير الفوتوغرافي، الزوار والمصطافين في محافظة النماص بمنطقة عسير، بإبداعاتهم والتي لم يكن يتصور بعضهم أن هؤلاء الشباب سيصلون إلى هذه المراحل المتقدمة من دقة وجماليات لقطات عدسة الكاميرا، وذلك عندما أعدّوا خلال هذا الصيف معرضاً يبرز جمال الطبيعة في المنطقة ويتناول الماضي بكل جمالياته وقيمه الأصيلة. بداية يقول عبدالله جاري البكري (من هواة التصوير): أهوى ممارسة التصوير الفوتوغرافي منذ نعومة أظفاري وخاصة المناظر الطبيعية وكون منطقة عسير تمتاز بوجود الغابات الجميلة وبزخات المطر فكان ذلك دافعاً لنا لإلتقاط أروع الصور. وزاد: بعد أن وجدت تآلفاً بيني وبين فنيات التصوير بدأت أعمل على تطوير قدراتي في هذه الهواية وألتحقت بدورات تسهم في إبراز الجوانب المهمة في مهارات التصوير وراودتني فكرة أن أقوم بتجهيز معرض أقوم من خلاله بجمع الصور التي ألتقطتها من 25 عامًا وإلى الآن وبعد عملية تعاون مع زملاء آخرين أعددنا معرضنا هذا ودعينا له المهتمين والزوار ليفتتحه محافظ النماص سعيد علي آل مبارك ورئيس المركز الإعلامي بالمحافظة عبدالله بن محمد العسبلي والذين أشادا بفكرة ومحتوى المعرض. أما المصور أحمد الخشرمي فيشير إلى أنه وجد من خلال تصوير الطبيعة ترويحاً عن النفس وتجديداً للنشاط وبذلك برزت له مواهب وأفكار ابتكاريه أسهمت في التطوير من قدراته الإبداعية وعندها عمد للمشاركة في المعرض الفني. ويقول الشاب خالد فراج العسبلي (من هواة التصوير) أنه وجد نفسه تميل لعدسة الكاميرا منذ طفولته ما أسهم في تفنّنه في عملية التصوير الفوتوغرافي وخاصة ما يدعو من تلك الصور إلى التأمل واسترجاع الذكريات وهو يأمل أن تكون هناك معاهد متطورة تسهم في اكتشاف ذوي المواهب في فن التصوير. عدد من زوار المعرض أبدوا انبهارهم بهذه اللقطات والتي حاكت في معظمها تراث وتاريخ المنطقة، ووجدوا فيها متعة لتذوق الفن الرفيع، حيث يقول ظافر عبدالله الشهري: لقد تفاجأنا بجماليات هذه الصور والتي يعود بعضها لفترات بعيدة وقد كنا خلال السنوات الماضية نتطلع لمثل هذه المعارض والتي تظهر جانباً من الطبيعة النقية والموروثات الشعبية والتي تشتهر بها المنطقة.